أعلن المجلس الانتقالي
الجنوبي باليمن والمدعوم من دولة الإمارات، رفضه لاجتماع سياسي نظمته قوى وأحزاب
عدة في العاصمة المؤقتة
عدن، مهاجما تلك القوى ووصفها بـ"الميتة".
وقال المجلس الانتقالي
المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، خلال اجتماع ما تسمى "الهيئة السياسية
المساعدة لهيئة رئاسة المجلس"، إن "هذا اللقاء في العاصمة
عدن، ما هو إلا محاولة لإعادة إحياء الأحزاب
اليمنية لنفسها، عقب فشلها في عقر
دارها، مستغلة مساحة الحرية والاستقرار التي تعيشها عدن".
وكان اجتماع سياسي شهدته
العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، شاركت فيه أحزاب وقوى سياسية مؤيدة للشرعية اليمنية،
قد أقر بـ"إنشاء تكتل سياسي يضم كل القوى والمكونات لمواجهة انقلاب جماعة
الحوثي".
وأضافت الهيئة السياسية
بالمجلس الانتقالي وفق ما نشره الموقع الرسمي للمجلس، أن "القضية الجنوبية
قضية شعب ووطن وهوية، لا نقبل المساومة أو الاستنقاص والتصنيفات القاصرة من تلك
الأحزاب المأزومة"، حسب وصفه.
ورفضت الهيئة التابعة
للمجلس الانفصالي رغم مشاركة أمينه العام، فضل الجعدي في الاجتماع، "كل
المخرجات التي أعلنها لقاء الأحزاب"، معتبرة أنها "محاولة إنعاش جثة
ميتة".
وتابعت بأن "تلك
الأحزاب تخلت عن واجباتها وقواعدها الشعبية في محافظات الشمال، وتركتهم لقمة سائغة
لمليشيا الحوثي الإرهابية".
وحذرت الهيئة السياسية
للمجلس الانتقالي في الوقت نفسه من "مغبة استمرار تلك الأحزاب بتحركاتها
الاستفزازية لشعب الجنوب"، ملوحة بالتصعيد وقالت إن "أي لقاء من هذا
النوع سيعيد الأمور للمربع الأول من الصراع، ويعطل جهود السلام".
وكان المعهد الديمقراطي
الأمريكي ووكالة التنمية الأمريكية، قد نظمت خلال الأيام الماضية، لقاء ضم كل
القوى والأحزاب المؤيدة لسلطات المجلس الرئاسي في عدن في مسعى لتوحيد صفوفها في
جبهة سياسية واحدة مضادة لجماعة الحوثيين.
وقد أقر الاجتماع عددا من
النقاط، من بينها "حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لحل كل القضايا
الوطنية وإنهاء الانقلاب (سيطرة الحوثيين على السلطة بصنعاء) واستعادة كل مؤسسات
الدولة وتوفير الخدمات".
وتضمنت مخرجات الاجتماع
"عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن وتشكيل لجنة تحضيرية
للإعداد لإنشاء تكتل سياسي ديمقراطي يضم كل القوى المؤمنة باستعادة الدولة".
وبدأت قادة وناشطون في المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي بشن حملات ضد
الحكومة المعترف
بها والمجلس الرئاسي الذي كثف رئيسه، رشاد العليمي، من أنشطته وتحركاته في العاصمة
المؤقتة عدن، إذ إنهم اعتبروا ذلك "إعادة لتموضع القوى المناوئة لمشروعهم
الانفصالي في عدن ومحافظات جنوب اليمن".