وجهت السلطات البريطانية اتهامين لأحد أفراد
الشرطة، بالإرهاب، بعد مزاعم
عن نشره صورة تدعم حركة
حماس.
وقالت شرطة "مكافحة
الإرهاب" في شمال شرق البلاد في بيان، إن السلطات اعتقلت محمد عادل من
برادفورد بشمال إنجلترا في تشرين الثاني/ نوفمبر ووجهت إليه الاتهامين بعد تحقيق
أجرته.
وقال المكتب المعني
بالرقابة على سلوك أفراد الشرطة، إن التحقيقات ركزت على رسائل تمت مشاركتها عبر
تطبيق واتساب، وخلصت إلى ضرورة إحالة القضية إلى النيابة العامة.
ولفتت إلى أن الشرطي محمد عادل، تم إيقافه عن العمل، في شرطة ويست يوركشير،
ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة وستمنستر في لندن الخميس.
يشار إلى أن حجم التفاعل مع العدوان على
غزة، متواصل في
بريطانيا منذ
بدايته، ويشهد تصاعدا مع مرور الوقت.
وقبل أيام، شارك مئات
الآلاف من أنصار فلسطين في بريطانيا في مظاهرة وطنية كبرى في العاصمة لندن
للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تنفذها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني للشهر السابع
على التوالي.
وجاءت المظاهرة
الوطنية الـ13 من نوعها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من
تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بتنظيم من التحالف الوطني للتضامن مع فلسطين والذي يضم
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن مع فلسطين وتحالفي "أوقفوا الحرب" و"أوقفوا التسليح" النووي ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
ورفعت المظاهرة شعارا
واحدا، يركز على المطالبة بوقف تصدير السلاح لـ"إسرائيل"، وتجديد الدعوة لوقف إطلاق
النار.
وواجهت المظاهرة التي انتهت
في حديقة هايد بارك الشهيرة بطريقها مظاهرة مضادة صغيرة مؤيدة للاحتلال ترفع شعار "كفى".
يذكر أن بريطانيا تشهد
حراكا تضامنيا متواصلا مع غزة بمختلف الأشكال ما بين اللوبي مع البرلمان
والمظاهرات والوقفات الصامتة والاعتصامات، حتى إن عددا من البريطانيين أضربوا عن
الطعام عدة أيام، أحدهم استمر في إضرابه ثلاثة أشهر لأجل وقف إطلاق النار في غزة،
وسط دعوات لمعاقبة السياسيين الذين خذلوا غزة في الانتخابات المقبلة المرتقبة في
خريف العام الجاري.