شدد مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، على عدم تأثير قرار
تركيا الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي على العلاقات بين البلدين.
وفي مطلع أيار /مايو الجاري، أعلنت أنقرة على لسان وزير خارجيتها الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة
العدل الدولية في لاهاي، وذلك في إطار توجه الجانب التركي بخطوات متسارعة إلى التصعيد ضد "إسرائيل" دعما لفلسطين.
وقال كيربي إن واشنطن "تقيم هذه القضية بشكل مختلف، لكن ذلك لا يضر بعلاقاتها مع تركيا، وهي حليف مهم في حلف شمال الأطلسي".
وأضاف أنه من الطبيعي أن يفكر الحلفاء بشكل مختلف بشأن بعض القضايا، موضحا أن قرار تركيا الانضمام إلى القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية "يعود لها"، حسب الأناضول.
يشار إلى أن وزارة الخارجية التركية أعلنت قبل أيام عن تأجيل زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان التي كانت مقررة في التاسع من الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة إلى وقت غير معلوم "بسبب عدم التوافق في برامج المواعيد الدبلوماسية".
وذكر موقع "أودا تي في" (ODA TV) التركي، أن زيارة أردوغان ألغيت بسبب حزمة المساعدات الجديدة التي أقرتها الولايات المتحدة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بلغت 26 مليار دولار.
ولليوم الـ210 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع
غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.