قالت صحيفة إسرائيل
اليوم، إنه خلافا للانطباعات التي خلقها شركاء نتنياهو، عبر تقارير إعلامية، فإن
احتمال عقد صفقة لم يشطب من جدول الأعمال، ونتنياهو لم يفجر الاتصالات، لكن وقف
القتال هزيمة جديدة مثل 7 أكتوبر.
وزعمت الصحيفة، أن نتنياهو،
"لا يزال مستعدا لأن يسير بعيدا جدا، مع تنازلات غير مسبوقة يكمن فيها خطر
شديد على إسرائيل، وذلك كي يخرج إلى حيز التنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ويدور
الحديث عن تحرير مئات الأسرى، بمن فيهم قتلة يهود كثيرون، مسؤولون كبار من حماس
ممن سيعودون إلى
غزة".
وأضافت: "يبدو أن
نتنياهو يوافق أيضا على هدنة طويلة، كما تطالب حماس، وذلك كي يجلب حتى 33 مخطوفا
فقط، لكن الأمر الوحيد الذي يرفضه نتنياهو وبعناد هو وقف القتال، فهو ليس مستعدا
له، لا في المرحلة الأولى ولا بعد ذلك، بل وألا يتحدث عنه في المرحلة الأولى أو بعد
ذلك، نتنياهو أيضا لا يوافق على أن تضمن الولايات المتحدة باسم إسرائيل ألا يستأنف
القتال. هذا مسار الذبح حذر منه سموتريتش يوم الجمعة. بتأخير 24 ساعة، في أثناء
السبت، أوضح نتنياهو أنه ليس مستعدا لأن يصعد لمسار الذبح هذا".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات "هي ما أغاظت غانتس؛ لأنها دحرته إلى زاوية سياسية، وكأنه يوافق على وقف الحرب، الأمر الذي ليس صحيحا، فرئيس
المعسكر الرسمي اعتقد أن من الأفضل السماح للسنوار بأن يكون هو من يفجر المحادثات
وليس إسرائيل، هذا هو التفسير لتراشق الضربات بينه وبين نتنياهو أمس".
وشدد على أنه "حتى
وأن كانت التنازلات الأخرى التي توافق عليها إسرائيل رهيبة وفظيعة، لكن وقف القتال
هو بعامة هزيمة ثانية بعد 7 أكتوبر".
وقالت الصحيفة إنه
"إذا كان الجواب إصرارا على الحديث عن وقف القتال، فإن إسرائيل سترفض التعاون،
وإذا كانت حماس من جهة أخرى تراجعت عن هذا المطلب المرفوض، فستستمر الاتصالات، ولعلها تنتج صفقة أخرى"، وفق وصفها.