صحافة دولية

بعد خسارة 20% من الأصوات.. "العمال البريطاني" يحاول استعادة الناخبين المؤيدين لفلسطين

منسق الانتخابات الوطنية للحزب: سنعمل على استعادة دعم الناس- إكس
يحاول حزب العمال البريطاني استعادة ثقة ناخبيه، بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات المحلية البريطانية خسارته بنحو  20% من أصواته المتوقعة في مناطق إنجلترا، على خلفية موقفه المؤيد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثامن.

ونقلت صحفية الغارديان البريطانية، عن مسؤول كبير في حزب العمال، قوله إن الحزب "يريد حياة أفضل للشعب الفلسطيني" في محاولة لتغيير حملته الانتخابية لاستعادة الناخبين الذين يعارضون موقفه بشأن غزة.

وقال منسق الانتخابات الوطنية للحزب، بات مكفادين، إن الحزب "سيعمل على استعادة دعم الناس"، وأظهر التحليل أنه على الرغم من المكاسب الضخمة في مقاعد المجلس، والفوز بمنصب عمدة "ويست ميدلاندز"، وفوز صادق خان عمدة لندن المسلم، بولاية ثالثة، فقد كان هناك انخفاض بنسبة أكثر من 18% تقريبًا في أصوات حزب العمال في مناطق إنجلترا يشار إلى أنه أكثر من خمس السكان (المسلمين).

وأشار تحليل أجراه البروفيسور ويل جينينغز، من جامعة ساوثامبتون، إلى حجم التصويت الاحتجاجي على دعم حزب العمال للاحتلال الإسرائيلي في غزة والوقت الذي استغرقه الحزب للدعوة إلى وقف إطلاق النار، بحسب ما قال ماكفادين لـ "بي بي سي" الأحد.

وحث جينينغز على توخي الحذر في رسم خريطة للتقلبات في الانتخابات العامة، قائلا إن "ما يسلط الضوء عليه هو بالتأكيد أن حزب العمال في وضع غير مريح بشأن غزة، ولا يقتصر الأمر على الناخبين المسلمين".

وحذر رئيس شبكة العمال المسلمين، علي ميلاني، من "ألم في القلوب والشعور بالخيانة داخل الحزب"، حيث شهد الحزب تراجعا في الأصوات في أجزاء من أولدهام وبولتون وإلسويك في نيوكاسل.

وقال ميلاني: "إننا نشهد الآن العواقب الانتخابية لذلك.. لو كنت نائباً عن حزب العمال في برادفورد أو بيرمنغهام أو ليستر أو أجزاء من لندن أو مانشستر، فسأشعر بالقلق الشديد".

من جهته، أضاف النائب العمالي البارز إيلي ريفز، إنه يشعر ببعض الارتياح من وجهة النظر القائلة بأن المستقلين يميلون دائمًا إلى تحقيق نتائج أفضل في الانتخابات المحلية، لكنه أصر قائلا: "لقد أدركنا قوة المشاعر بشأن هذه القضية لقد دعونا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وقلنا إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي هجوم بري على رفح".

وهناك 20 دائرة انتخابية في المملكة المتحدة تضم أكثر من 30% من الناخبين المسلمين، وفقًا لتحليل أجرته جامعة إسيكس، لقد انتخبوا جميعًا نائبًا من حزب العمال في الانتخابات العامة لعام 2019، ولن يكون انخفاض أصوات حزب العمال بهذه النسبة في العديد من هذه الانتخابات كافيًا للسماح لحزب منافس.

ويذكر أن حزب العمال خسر السيطرة على المجالس البلدية لمنطقة أولدهام لصالح المستقلين، بسبب مواقف الحزب من الحرب على غزة والنزاع بشكل عام جزئياً وفقًا لتصريحات منسق الحملة للإعلام المحلي.

واشتدت الهزيمة المدوّية لحزب المحافظين البريطاني في الانتخابات المحلية، حيث تعرّض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاما في المملكة المتحدة لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاما في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون إلى التصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.
الأكثر قراءة في أسبوع