نفذت السلطات
العراقية حكم الإعدام، على 11 شخصا شنقا، خلال أسبوع، بعد إدانتهم بـ"جرائم
إرهابية" والانتماء إلى تنظيم "
داعش".
وقال مسؤول أمني
في محافظة ذي قار (جنوبا) إنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 "إرهابيا من تنظيم داعش"
في
سجن الحوت في مدينة الناصرية بإشراف فريق عمل من وزارة العدل.
فيما أكد مصدر
طبي في دائرة صحة ذي قار استلام جثث 11 متهما تم تنفيذ حكم الإعدام بهم داخل سجن
الحوت الاثنين، حيث قضت محكمة عراقية في 18 نيسان/ أبريل، بإعدام 8 متهمين عقب
إدانتهم بتجنيد سجناء داخل السجون لصالح "داعش".
وبحسب وكالة
الأنباء العراقية "واع" قال الناطق الرسمي باسم وزارة العدل أحمد لعيبي
عبد الحسين، إن أحكام الإعدام التي نفذت في الفترة الأخيرة كانت وفق إجراءات أصولية
باكتساب الدرجة القطعية وتمت المصادقة عليها وصدور مراسيم من رئاسة الجمهورية
بالتنفيذ.
ولفت إلى أن "جميع
المحكومين الذين نفذ بهم الحكم كان وفق المادة 4 إرهاب وتراوحت جرائمهم بين الخطف
والقتل وزرع العبوات الناسفة بحق المواطنين والأجهزة الأمنية".
وبين لعيبي، أن
"وزارة العدل راعت معايير حقوق الإنسان للنزلاء وفق مختلف الأحكام للتواصل مع
عوائلهم من خلال الزيارات أو التواصل عبر الهاتف كما تترك الحرية لكل محكوم
بالإعدام بكتابة وصيته لأهله وتوقيعها وبيان بصمته عليها وتسلم إلى ذويه بإشراف
الباحث الاجتماعي وقسم الإرشاد الديني في القسم الاصلاحي ويتم الاتصال بذوي النزيل
بعد تنفيذ الحكم وتسليمه لهم".
يذكر أن
السلطات العراقية نفذت حكم الإعدام في شباط/ فبراير الماضي، بحق خمسة عراقيين
مدانين بتهمة "الإرهاب" في
سجن الناصرية، حيث يعاقب قانون صدر في عام
2005 بإعدام أي شخص يدان بتهمة "الإرهاب"، وهي تهمة قد تشمل الانتماء
إلى جماعة متشددة، حتى لو لم تتم إدانة المتهم بأي أفعال محددة.
الجدير بالذكر
أن العراق منذ عام 2017، أصدر مئات أحكام الإعدام في حق عناصر
التنظيم، وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت إن 150 سجينا على الأقل في سجن
الحوت بالناصرية يواجهون الإعدام الوشيك بدون إنذار في حال موافقة رئيس الجمهورية
على الأحكام بحقهم، مشيرة إلى أن 8 آلاف سجين تقريبا، معظمهم متهمون بجرائم متعلقة
بالإرهاب، ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في العراق.