فاجأ مغنٍّ سويدي من أصل فلسطيني الحاضرين في
مسابقة "
يوروفيجن"، من خلال استخدامه في القسم الأول من الدور نصف النهائي
الكوفية الفلسطينية للتعبير عن احتجاجه على مشاركة
الاحتلال في الحدث الذي يقام في مدينة مالمو
السويدية.
ولم يقتصر الاهتمام خلال نصف النهائي الأول على الأداء الغنائي للمشاركين في وصلاتهم، بل اتجهت الأنظار أيضاً إلى إمكان تعبير الفنانين عن مواقف تخرق الطابع غير السياسي الذي يؤكد المنظمون أن الحدث يتصف به. وقُدِّمَت منذ بداية السنة عرائض عدة تطالب باستبعاد دولة الاحتلال.
وفي نهاية آذار/ مارس، دعا مرشحون من تسع دول إلى وقف دائم لإطلاق النار من بينهم الإيرلندية بامبي ثاغ التي شاركت في تصفيات الثلاثاء. لكنّ المغني السويدي هو الذي جذب الانتباه خلال الوصلة الغنائية الافتتاحية.
والفنان المولود لأب من أصل فلسطيني، سبق أن أعلن أنه يعتزم استخدام عرضه للاحتجاج على مشاركة "إسرائيل" في المسابقة، وهو ما ترجمه عملياً بالفعل من خلال لفّ معصمه بكوفية.
وفي نهاية الدور نصف النهائي الأول الذي حسم تصويت الجمهور نتيجته، تأهل ممثلو كرواتيا وأوكرانيا وصربيا والبرتغال وسلوفينيا وليتوانيا وفنلندا وقبرص وإيرلندا ولوكسمبورغ.
وتتشابك الأنواع الموسيقية خلال الدورة الثامنة والستين من هذا الحدث السنوي المخصص للموسيقى الأوروبية الشعبية. فأغنية "تيريزا وماريا" للأوكرانيتين أليونا أليونا وجيري هيل مزيج من موسيقى الراب والبوب مع تطعيم بنغمات أوبرالية، في حين أن "رِم رِم تاغي دِم" (Rim Tim Tagi Dim) للكرواتي بايبي لازانيا تجمع الروك والإلكترو.
وينضم الفائزون الثلاثاء إلى مرشحي الدول الست المتأهلة تلقائياً للنهائي وهي السويد حاملة اللقب، والخمس الكبرى ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، أبرز المساهمين في تنظيم المسابقة.
وتشارك "إسرائيل" في القسم الثاني من نصف النهائي الذي يقام الخميس، قبل النهائي المقرر السبت. ويتوقع أن يترافق الحدث الخميس مع تظاهرات عدة تطالب باستبعاد إسرائيل من المسابقة.