نفى وزير الدفاع الأمريكي، صدور قرار بمنع إرسال
الأسلحة إلى
دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل أكد أن واشنطن أرسلت شحنة قنابل دقيقة، تحت ذريعة تخفيض استهداف المدنيين.
وكشف لويد
أوستن أن الولايات المتحدة أرسلت ذخائر وقنابل دقيقة لـ"إسرائيل" من أجل خفض عدد الضحايا في صفوف المدنيين بغزة وإصابة الأهداف بدقة، مشددا على ضرورة هزيمة حركة حماس.
وقال، إن الولايات المتحدة تسعى للتأكد من احتواء النزاع حتى لا يتسع نطاقه خارج قطاع
غزة، مشيرا إلى أن واشنطن تهدف إلى استعادة الأسرى بغزة، وتبذل كل ما في وسعها لدعم "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن التزام الإدارة الأمريكية تجاه "إسرائيل" راسخ ومتين وأرسلت لها مساعدات بعشرات المليارات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة لا تريد شن عملية عسكرية كبيرة في رفح، زاعما التركيز على حماية المدنيين، مضيفا: "الدرس الذي تعلمناه من حرب غزة هو ضرورة حماية المدنيين بساحة المعارك وإلا سيكون هناك مزيد من الإرهابيين بالمستقبل".
وكان مسؤولان إسرائيليان، قالا لموقع أكسيوس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، علقت الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع متجهة إلى الاحتلال.
وأوضح الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها الولايات المتحدة شحنة أسلحة كانت متجهة إلى جيش الاحتلال.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن ما جرى أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية، وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة.
وتصاعدت الانتقادات الموجهة إلى بايدن، بسبب دعمه للاحتلال، وكانت الإدارة الأمريكية طلبت، في شباط/ فبراير، من الاحتلال تقديم ضمانات بأن الأسلحة أمريكية الصنع تستخدم بما يتوافق مع القانون الدولي، وهو ما دفع الاحتلال إلى تقديم خطاب ضمانات موقع في آذار/ مارس الماضي.
ولفت المسؤولون إلى أن شحنة الذخيرة توقفت الأسبوع الماضي.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر عدة تصريحات في الأيام الأخيرة، قال فيها إنه يعتزم الأمر بغزو رفح، بغض النظر عما إذا كان سيبرم اتفاق وقف لإطلاق النار وصفقة للأسرى أم لا.
وألمح نتنياهو إلى التوترات مع إدارة بايدن في بيان صدر يوم الأحد بمناسبة يوم ذكرى المحرقة.
وقال نتنياهو، في خطاب له: "في المحرقة الرهيبة، كان هناك قادة عالميون عظماء وقفوا مكتوفي الأيدي؛ وبالتالي، فإن الدرس الأول المستفاد من المحرقة هو: إذا لم ندافع عن أنفسنا، فلن يدافع أحد عنا.. وإذا كنا بحاجة إلى الوقوف بمفردنا، فسوف نقف وحدنا".
ولفت الموقع إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الاحتلال، شهدت محادثات صعبة مع نتنياهو، خاصة بشأن عملية محتملة في رفح، وفقا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
وقال بلينكن لنتنياهو خلال اجتماعهما، إن "عملية عسكرية كبيرة" في رفح ستؤدي إلى معارضة الولايات المتحدة علنا لها، وستؤثر سلبا على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وبعد يوم واحد، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين إن القادة الإسرائيليين يدركون أن الرئيس بايدن "مخلص" عندما يتحدث عن إمكانية إجراء تغييرات في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بحرب غزة، "إذا مضوا قدما في عملية برية ما في رفح لا تأخذ في الاعتبار اللاجئين".