حذر الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من عواقب إنسانية "هائلة"
للعمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة
رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك خلال
اتصال هاتفي تلقاه رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي، من غوتيريش، استعرضا خلاله
مستجدات الأوضاع في غزة، بما في ذلك الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق هدنة ووقف
إطلاق النار في القطاع، والجهود الدولية لإنجاح مساعي الوساطة الحالية بين حركة
حماس
والاحتلال الإسرائيلي وفق بيان للرئاسة المصرية.
كما بحث الطرفان،
"ضمان الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإغاثية لكافة مناطق القطاع بشكل
مستدام وبلا عوائق، محذرين من العواقب الإنسانية الهائلة للعمليات العسكرية لقوات
الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية باعتبارها تمثل عائقا خطيرا أمام انتظام عمليات
خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية" إلى
القطاع.
وفي وقت سابق،
ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى
لم تسمه، أن وفدي حماس والاحتلال المشاركين بالمفاوضات غير المباشرة لإرساء هدنة في
قطاع غزة غادرا القاهرة "لأجل التشاور".
والثلاثاء، بدأت
الجولة الحالية من المفاوضات بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال "السيطرة
العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، غداة بدئه
عملية عسكرية برفح، وتوجيهه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق
المدينة قسرا.
وتبرر حكومة الاحتلال
اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات إقليمية
ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4
مليون نازح.
وجاء التصعيد على
رفح رغم إعلان حماس، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار
وتبادل الأسرى، غير أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة
يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن
متطلبات" تل أبيب الضرورية.
ومنذ السابع من تشرين
الأول / أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين
شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت
بحياة أطفال ومسنين.