أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن يمكن أن تساعد "
إسرائيل" في استهداف قادة
حماس، بمن فيهم رئيسها في قطاع غزة، يحيى
السنوار، مضيفا أن القيام بعملية كبيرة في
رفح لن يحقق الهدف المشترك المتمثل في "هزيمة حماس".
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس: إن "
الولايات المتحدة تعتقد أن هناك طرقا أفضل لملاحقة حماس من غزو رفح، وقيام إسرائيل بعملية كبيرة في رفح واقتحام المعبر لن يحقق هذا الهدف".
وأعرب البيت الأبيض عن "مخاوفه" للاحتلال الإسرائيلي بشأن استخدام القنابل الثقيلة في رفح، مضيفا أن واشنطن يمكن أن تساعد "إسرائيل" في استهداف قادة حماس، بمن فيهم يحيى السنوار.
وأوضح كيربي أن الاحتلال الإسرائيلي رد على الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار في غزة بتقديم تحفظاته بشأن اقتراح حماس حول صفقة تبادل الأسرى.
وأعلن الاحتلال انتهاء هذه الجولة من المحادثات في القاهرة، وعودة مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، إلى الولايات المتحدة، التي أعلنت بدورها أن "المحادثات لم تنته وأن وفدها المفاوض لا يزال في القاهرة، وأنه لا يزال هناك أمل في المفاوضات".
وجاءت جولة المفاوضات الأخيرة بعد يوم واحد من إعلان حماس موافقتها على مقترح مصري قطري للهدنة وتبادل الأسرى مع "إسرائيل"، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، وبعيد كل البعد عن متطلبات تل أبيب الضرورية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يشن الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبته بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.