تأهلت دولة
الاحتلال الإسرائيلي إلى نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية "
يوروفيجن" التي تُقام نهاية هذا الأسبوع في
السويد، بينما تظاهر الآلاف في مدينة مالمو الخميس احتجاجا على مشاركتها بسبب الحرب في
غزة.
وأدت المغنية الإسرائيلية عيدن غولان أغنيتها "إعصار" في حفل نصف النهائي الثاني أمام تسعة آلاف متفرج، لتحجز مكانها في نهائي المسابقة.
وقالت هيلدا وهي سويدية تبلغ 30 عاما: "أنا من محبي يوروفيجن، وهذا يؤلمني، لكنني سأقاطع".
وأضافت: "لا أستطيع الاستمتاع وأنا أعرف أن إسرائيل تشارك في الوقت الذي يقتل فيه كل هؤلاء الأطفال، أعتقد أن هذا غير عادل".
في نهاية آذار/مارس، دعا مشاركون في المسابقة من تسع دول، بينهم السويسري نيمو الأوفر حظا للفوز، لوقف دائم لإطلاق النار.
ووصفت الدنماركية سوزان زكيروس مشاركة إسرائيل بالمسابقة بـ"غير المقبولة"، مؤكدة أنه "يجب عزل إسرائيل عن كل مكان، وخاصة عن الفعاليات الثقافية".
وأشارت زكيروس إلى وجود ازدواجية في التعامل مع إسرائيل التي سُمح لها بالمشاركة في المسابقة، في حين تم منع روسيا من المشاركة.
وتساءلت مستنكرةً: "كيف يمكننا الاستمتاع بأي شيء بينما هناك إبادة جماعية مستمرة؟"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جهتها، ذكرت كلوديا رومان أن عدم استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن، هو نتيجة " التمييز والإسلاموفوبيا القائمة منذ سنوات"، وذكرت أن "التاريخ يعيد نفسه".
ومن جهتها، شددت إيفونا مورا على ضرورة منع إسرائيل أيضاَ من المسابقة، في الوقت الذي تم استبعاد روسيا منها بسبب الحرب على أوكرانيا.
وقالت مورا؛ إن "مشاركة إسرائيل رغم ارتكابها إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني لفترة طويلة، كان قرارا سياسيّا".
وتساءلت مروة مصطفى، وهي متظاهرة في العشرين من العمر: "هذا ليس عدلا. في رأيي إذا كان بإمكانهم استبعاد روسيا، فلماذا لا يمكنهم فعل ذلك مع إسرائيل؟".
في عام 2022، تم استبعاد شركات البث الروسية من اتحاد البث الأوروبي المشرف على المسابقة، بعد الحرب في أوكرانيا.
وانطلق المتظاهرون الذين زاد عددهم عن عشرة آلاف من الساحة الرئيسية في مالمو، وساروا في شارع المشاة الرئيسي في المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية.
رفعت لافتات كتب عليها "حرروا فلسطين" أو "يوروفيجن تضفي شرعية على الإبادة".
وشاركت الناشطة دفاعا عن المناخ غريتا ثونبرغ المعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، في المسيرة إلى جانب العديد من العائلات.
من جهته، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة عبر فيديو، الخميس، الدعم لمرشحة إسرائيل في يوروفيجن، قال فيه: "أنتِ لا تشاركين فحسب بيوروفيجن بفخر وبشكل يثير الإعجاب، بل تواجهين بنجاح موجة مروعة من معاداة السامية".