قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي جاك
لوي؛ إنه من الخطأ الاعتقاد بأن شيئا ما قد تغير بشكل جذري في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
لوي في
مقابلة مع القناة 12 العبرية، نفى بشكل قاطع حدوث تغير جذري في العلاقات، رغم تصريحات الرئيس جو
بايدن حول مراجعة تزويد الاحتلال بالأسلحة.
وقال لوي: "فقط لكي أكون واضحا، نحن نقدم قدرا كبيرا من المساعدات، لقد فعلنا ذلك حتى قبل 7 أكتوبر، واشتدت بعد 7 أكتوبر، وحتى هذا الأسبوع، عندما كان الجميع يركزون على قرار تأخير وتجميد شحنة واحدة من الأسلحة، كل شيء آخر يستمر في التدفق".
وتابع: "أعتقد بشكل مؤكد أنه لم يتغير شيء في العلاقة الأساسية"، مضيفا: "لقد أجرينا محادثات حول القنابل الكبيرة، وخاصة القنابل الثقيلة، عندما يكون هناك احتمال لاستخدامها في المناطق المكتظة بالسكان، وذلك هو شيء يجب أن نستمر في الحديث عنه، لكن في رأيي، من الخطأ الاعتقاد بأن شيئًا ما قد تغير بشكل جذري في العلاقة".
وحول تصريحات بايدن عن عدم تقديم أسلحة للاحتلال في حال قرر تنفيذ عدوان بري واسع في رفح، قال لوي: "ما قاله الرئيس هو أنه لا يعتقد أن شن عملية عسكرية في رفح فكرة جيدة، غزو بري ضخم في منطقة مكتظة بالسكان، لكنه قال على وجه التحديد؛ إنه لا ينبغي استخدام قنابل من الأطنان في هذه البيئة".
وعن الهدف المشترك للاحتلال والولايات المتحدة بالقضاء على حركة "
حماس"، قال لوي: "لقد تعلمنا من تجربتنا في الحروب الصعبة، أن هناك فرقا بين القضاء على شيء ما وجعله غير موجود، لم يعد يشكل تهديدا، والتحدي هو إضعاف حماس إلى درجة لم تعد تشكل فيها تهديدا".
وتابع: "إدارة بايدن قالت باستمرار؛ إن حماس لا ينبغي أن تكون هيئة سياسية أو حكومية، لكن هذا لا يعني أنك ستقضي على كل ناشط فيها".
وتزامنت تصريحات السفير لوي مع تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن في ذات السياق، حذر فيها الاحتلال الإسرائيلي من خطورة "عدم القضاء على حماس" خلال الفترة المقبلة.
وقال بلينكن في تصريحات الأحد لشبكة (إن.بي.سي): "إسرائيل تسير في مسار يحتمل أن يفضي إلى تمرد إذا استمر وجود العديد من مقاتلي حماس المسلحين، أو إذا تركت فراغا من الفوضى من المحتمل أن تملأه حماس".
وأضاف أن "مقاتلي حماس يعاودون بالفعل أدراجهم إلى مناطق شمال غزة، التي قالت إسرائيل إنها قضت على المسلحين فيها".