كشفت مصادر أردنية، اليوم الأربعاء، عن إحباط ما وصفتها بـ"المؤامرة
الإيرانية" لتهريب
أسلحة إلى المملكة، من فصائل موالية لطهران في
سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أردنيين،
أن "الأردن أحبط مؤامرة تقودها إيران لتهريب أسلحة إلى المملكة، لمساعدة
معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "الأسلحة أرسلتها
فصائل مدعومة من إيران في سوريا إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في
الأردن، لها صلات بالجناح العسكري لحركة
حماس الفلسطينية".
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه "تم الاستيلاء على
المخبأ عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية، وهم أردنيون من أصل فلسطيني في أواخر
آذار/ مارس الماضي".
من جانبها، استهجنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن "الزج بها" في وقائع لا صلة لها بها.
وقالت الجماعة في بيان إنها تستهجن الزج باسمها "بمثل هذه الوقائع التي لا علاقة لها بها. وإن أي سلوك يخالف سياسات الجماعة وقراراتها يمثل مرتكبه فقط".
واتهمت الجماعة وكالة "رويترز" بـ"مخالفة معايير المهنية والموضوعية، ونسبت روايتها لمصادر مجهولة غير معروفة دون أن تكلف نفسها عناء التواصل مع قيادة الجماعة للتأكد من صحة المزاعم التي أوردتها قبل العمل على نشرها والتعاطي معها على أنها حقائق".
وأكد البيان أن "سياسة الجماعة المستقرة لم تتغير، فهي حريصة على أمن الأردن واستقراره وهذا ثابتٌ من ثوابتها الوطنية الراسخة، ولم يعهد عن الجماعة على مدار تاريخها منذ عقود خلاف ذلك.
وكانت كتائب القسام نشرت الشهر الماضي رسالة مقتبسة من
كلمة الناطق باسمها أبو عبيدة، أشاد فيها بالأردن قائلا: "الأردن منا ونحن
منه".
وسبق أن تطرق أبو عبيدة في خطاباته العسكرية إلى
الحراك الشعبي في الأردن، ما أثار تفاعلا واسعا في الأردن على الأرض، وعلى مواقع
التواصل الاجتماعي.
وقال أبو عبيدة في رسالته للأردنيين، ضمن كلمته
بمناسبة مرور 200 يوم على بدء العدوان على قطاع غزة: "كما أن أهم الساحات
العربية ومن أهمها شعبيا وجماهيرياً هي الجماهير الأردنية العزيزة، التي نوجه لها
التحية، وندعوها إلى التصعيد، فالأردن منا ونحن منه".