اتهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" بخدمة
الاحتلال، وتوفير ذرائع له من أجل مهاجمة قطاع غزة، وتهجير سكانه، والتنكيل بهم.
وأمام القادة العرب في القمة الـ33 المنقعدة في الدوحة، قال عباس "إن موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف أن العملية العسكرية التي نفذتها "حماس" بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لـ"إسرائيل" المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً، بحسب تعبيره.
وطالب عباس، العرب بمراجعة علاقاتهم مع دولة الاحتلال، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.
وقال عباس في كلمته إن الحكومة الفلسطينية لم تتلق الدعم المالي الذي كانت تتوقعه من الشركاء الدوليين والإقليميين.
وقال: "قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال، أمام الرفض الإسرائيلي للسلام ومبادرة السلام العربية، واستمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وتدمير مؤسسات دولة فلسطين، واعتداءات الاحتلال وإرهاب المستعمرين في الضفة بما فيها القدس".
وأعرب عباس عن تقديره للدول التي صوتت لصالح رفع مكانة فلسطين في الجمعية العامة إلى دولة كاملة العضوية، مشيدا بالدول التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين.