عرقل
مستوطنون
إسرائيليون، الأحد، وصول شاحنات تحمل
مساعدات إنسانية إلى قطاع
غزة، بعد اعتراض طريقها
عند معبر ترقوميا في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة
"إسرائيل اليوم" العبرية، إن مستوطنين وضعوا الحجارة على الطريق لمنع الشاحنات
التي تجاوزت معبر ترقوميا (لم تذكر العدد) من مواصلة طريقها إلى قطاع غزة.
وأضافت أن
"هناك قوات من الشرطة الإسرائيلية عند حاجز ترقوميا تقوم بإخلاء الطريق والسماح
للشاحنات بالمرور".
وبحسب الصحيفة
"، على الرغم من معارضة نشطاء اليمين، فإن حركة الشاحنات لا تزال مستمرة".
وزعمت أن نشطاء
يساريين يعرفون أنفسهم باسم "الحرس الإنساني"، وصلوا إلى المعبر بهدف
"منع المستوطنين والناشطين اليمينيين المتطرفين من عرقلة ونهب شاحنات المساعدات
المتجهة إلى غزة".
ونقلت مواقع فلسطينية محلية عن عادل عمرو من نقابة الشحن قوله إن السائقين باتوا يخشون هجمات المستوطنين عليهم، وتدمير محتويات الشاحنات من المواد الغذائية، بالإضافة لتدمير وإعطاب شاحناتهم.
وتسببت تلك الهجمات بارتفاع تكاليف الشحن من معبر ترقوميا إلى معبر كرم أبو سالم في غزة من 5000 شيكل (0.27 دولار) إلى 20000 بسبب الخطر الكبير من قبل المستوطنين، فهم لا يستهدفون المواد الغذائية فقط، بل ويتعمدون تدمير الشاحنات دمارا شاملا.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن مستوطنين هاجموا مساء الأحد، شاحنة مساعدات زراعية، قرب بلدة بيتا جنوب نابلس.
ونقلت "وفا" عن مصادر أمنية قولها إن مستوطنين هاجموا شاحنة محملة بحبوب وأعلاف مقدمة كمساعدة من الأردن لمزارعي نابلس، بحجة أنها تحمل طحينا لقطاع غزة.
والاثنين الماضي،
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مستوطنين إسرائيليين نهبوا وأعطبوا 9 شاحنات مساعدات كانت
في طريقها من الأردن إلى غزة وأضرموا النيران في واحدة على الأقل عند معبر ترقوميا.
وأغلقت "إسرائيل"
منذ 10 أيام معبري رفح وكرم أبو سالم أمام عبور المساعدات الإنسانية؛ ما زاد من كارثية
الأوضاع في قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم مليونا نازح.
ومنذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر الماضي، تشن "إسرائيل" عدوانا على غزة خلف أكثر من 114 ألف
فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة
أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل"
الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل
الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني
بغزة.