أظهرت نتائج انتخابات اتحاد الطلبة في
الجامعة الأردنية في عمان، الثلاثاء، تصدر الإسلاميين بحصولهم على نحو نصف المقاعد.
وحصدت كتلة "أهل الهمة" المحسوبة على الإسلاميين النتائج ، بـ9 مقاعد، مقابل 6 لكتلة "النشامى" و3 لكتلة "الكرامة".
وكشفت اللجنة العليا للانتخابات، أن نسبة الاقتراع لهذا العام بلغت 52.52 بالمئة.
وقالت كتلة "أهل الهمة" إن فوزها بنصف المقاعد، وبأكثر من 10 آلاف صوت، جاء رغم التضييق الأمني عليها، واعتقال مفوض القائمة الانتخابية محمد الخطيب.
وأضافت في بيان أنه "على الرغم من الضغوط والانتھاکات العديدة التي بدأت باعتقال الزميل محمد الخطيب، مفوض قائمة أهل الهمة، في اليوم الأول للترشح، ومنع القائمة من التغيير في أسماء مرشحيها، ومحاولة الضغط لتغيير اسمها والتضييق الذي استمر حتى اليوم، وكان آخرها فصل خطوط الاتصالات عن العديد من مرشحيها والعاملين فيها، لكنها، تمكّنت من تصدُّر المركز الأول على مستوى الجامعة، ومن الحصول على قرابة 50% من الأصوات على مستوى الجامعة والكليات".
وأهدت "أهل الهمة" الفوز لأهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون إلى عدوان إسرائيلي وحشي منذ نحو ثمانية شهور خلّف أكثر من 35 ألف شهيد.
واحتفى الطلبة المناصرون لكتلة "أهل الهمة" في باحات الجامعة، وهتفوا لفلسطين ولأهالي قطاع غزة.
يشار إلى أن انتخابات الجامعة الأردنية لها رمزية عالية في الأردن، ودائما ما تشهد حضورا إسلاميا لافتا.
ويقبل الأردن على انتخابات برلمانية مرتقبة في أيلول/ سبتمبر المقبل، إلا أن مشاركة المعارضة وعلى رأسها الإسلاميين من عدمها لم تتضح بعد.
من جانبه، هنأ القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قائمة أهل الهمة بفوزها بانتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة.
وقال القطاع إن القائمة حصدت 50% من مقاعد القائمة المركزية ، بما يزيد عن 10 آلاف صوت.
وطالب القطاع الشبابي بعد النتائج بضرورة الإفراج عن رأس قائمة "أهل الهمة" وعضو اتحاد الطلبة محمد الخطيب المعتقل لدى الأجهزة الأمنية منذ أكثر من 3 أسابيع.
وكانت الجامعة استكملت قبل أيام استعداداتها لإجراء انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، حيث أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات زياد الحوامدة، حرص الجامعة على إجراء انتخابات ديمقراطية في أجواء من النزاهة مع الالتزام بتطبيق التعليمات.
وأشار الحوامدة إلى أن رئيس الجامعة نذير عبيدات أعطى توجيهاته لإنجاح العملية الانتخابية، وتوفير مختلف الإجراءات لضمان سير العملية الديمقراطية بالطريقة المثلى، وتسهيل عملية الانتخاب، وضمان الدقة والشفافية.
وأكدت الجامعة أنها على مسافة واحدة من جميع طلبتها ومن جميع القوائم المترشحة.