يزود أفراد في قوات أمن
الاحتلال الإسرائيلي، مستوطنين ونشطاء من اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، بمواقع وطريق قوافل
المساعدات المتجهة إلى
غزة، للمشاركة في جهود عرقلة وصولها إلى وجهتها.
وكشفت صحيفة "
الغارديان" البريطانية، نقلا عن أحد النشطاء في مجموعة رئيسية مسؤولة عن الهجمات على المساعدات، أن المجموعة تتلقى المعلومات من أفراد في الشرطة والجيش.
ويرسل أفراد في الشرطة والجيش، عبر تطبيق واتساب، رسائل للمجموعات التي تعمل على عرقلة دخول المساعدات إلى غزة.
ونقلت عن العضوة في أحد المجموعات، راشيل تويتو، قولها إنه عندما يتم إرسال الشرطة أو الجنود لحماية قوافل مساعدات إلى غزة، بدلا من حماية الإسرائيليين، فإنه لا يمكن أن يلومهم أحد عندما يزودوننا بمواقع القوافل وطرق سيرها.
ونقلت عن أحد سائقي الشاحنات، يزيد الزعبي، قوله إنه تعرض لهجوم من مستوطنين عند حاجز ترقوميا، وإنه كان بتعاون كامل بين المستوطنين وقوات الجيش التي لم تقدم أي حماية للشاحنات.
وقال جيش الاحتلال سابقا إن جنديين من قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفضا أمرا بإجلاء المتظاهرين الذين اعترضوا شاحنات المساعدات وإن أحدهم حُكم عليه بالسجن لمدة 20 يومًا.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "رفضت مقاتلة احتياطية تنفيذ مهمة حفظ النظام في منطقة تم تعريفها على أنها منطقة عسكرية مغلقة، ونتيجة لذلك فقد تم تقديمها إلى إجراءات تأديبية".
في وقت سابق، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، المستوطنين الذين يهاجمون شاحنات المساعدات الإنسانية وهي في طريقها إلى قطاع غزة، بأنهم "مليشيات" تابعة للحكومة.
وقال لابيد في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "المشاغبون الذين يهاجمون شاحنات المساعدات هم مليشيات يرعاها النظام الحاكم"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتسببت الهجمات على شاحنات المساعدات الإنسانية في انتقادات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفت ما جرى بأنه غير مقبول.