أصدر مكتب الأمن الوطني،
الجهة الأمنية الأعلى في
سوريا، تعميماً بمراقبة حركة دخول الزوار الأجانب بغض
النظر عن جنسيتهم إلى
المسجد الأموي في دمشق القديمة.
وبحسب موقع "
صوت العاصمة" السوري فرض الأمن الوطني على الوفود السياحية والدينية الحصول على موافقات خاصة للدخول
إلى المسجد، مع التأكيد على منع الطقوس والشعائر الدينية وإصدار الأصوات التي من
شأنها أن تتعدى على حرمة المسجد.
وأضاف أن التعليمات صدرت
لحراسة المسجد، التي جرى تعزيزها بعناصر إضافيين خلال الفترة الماضية، تقضي بعدم
إدخال أي مواطن أجنبي حتى وإن كان بصفة شخصية سياحية بعيداً عن أي وفود، إلا بعد
حصوله على موافقة أمنية تتيح له زيارة المسجد الأموي.
فيما شمل التعميم
الدبلوماسيين ورجال الدين من أتباع الطائفة الشيعية، مهما كانت جنسياتهم، والذين
ينبغي لهم الحصول على موافقات عبر البعثات الدبلوماسية قبل زيارة المسجد، كما شمل
التعميم الصحفيين غير السوريين، والمصورين والسياح الذين يقصدون سوريا من مختلف
دول العالم.
وتأتي القرارات الأمنية
الأخيرة، مع اقتراب ذكرى عاشوراء التي يُحييها أتباع الطائفة الشيعية في دمشق القديمة، خاصة مع تمادي الوفود الشيعية من مختلف الدول بإقامة طقوسهم خارج
المناطق الدينية المخصصة لهم كمقامي السيدة رقية والسيدة زينب.
ويذكر أن أتباع الطائفة
الشيعية اتخذوا خلال السنوات الماضية من المسجد الأموي وسوق
الحميدية والمناطق المحيطة به وصولاً لمقام السيدة رقية مكاناً لإقامة شعائرهم
المتمثلة باللطم والإنشاد والتي كانت تطال في معظم الأحيان رموزاً دينية مرتبطة
بالعهد الأموي.
وكان
المرصد السوري لحقوق
الإنسان قد نشر في وقت سابق من عام 2022 مقطعا مصورا يظهر من خلاله قيادات ميدانية
من "
حزب الله" اللبناني في الجامع الأموي يمجدون الحزب وحسن نصر الله،
في المسجد الأموي بدمشق.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل
توتر بين النظام السوري وإيران على خلفية مواقفهما المتباينة من حرب الاحتلال
الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياتها، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم
من الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى تدمير البنية التحية بالقطاع، كما قامت
قوات الاحتلال باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/ أبريل
الماضي.