نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، عن مصادر مطلعة قولها، إن وزارة خارجية
الاحتلال تدرس اتخاذ المزيد من الخطوات الدبلوماسية ضد
النرويج وإيرلندا وإسبانيا بعد أن أعلنت عن عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت المصادر، أن "الخطوات قيد الدراسة تشمل إلغاء زيارات مسؤولين من هذه الدول إلى إسرائيل، وكذلك تأشيرات الدخول للدبلوماسيين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحد من قدرتهم على زيارة المناطق في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".
وأوضحت أن "إسرائيل تدرس أيضا التواصل مع الولايات المتحدة للحصول على دعم دبلوماسي لتقديم توضيحات من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشأن قرارها، ومطالبة الولايات المتحدة بمحاولة إقناع الدول الأخرى بألا تحذو حذوها".
وأمس الأربعاء، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن عن الاستجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ووفقا لحكومات الدول الثلاث، فإن القرار يدخل حيز التنفيذ في 28 مايو/ أيار الجاري، ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.
وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بإعلان كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بإعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، واعتبرته "خطوة مهمة" على طريق تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وقالت في بيانها٬ إن إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ودعت الحركة في بيانها دول العالم إلى "الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضاله في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا".
ورحب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا، بدولة فلسطين، داعيا البلدان غير المعترفة بها إلى الاقتداء بالدول الثلاث.
وقال أبو الغيط عبر حسابه على منصة "إكس"، عقب إعلان من الدول الثلاث. وقال أبو الغيط: "أرحب ترحيبا عاليا بالخطوة الهامة التي قررت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا اتخاذها بالاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف: "أحيي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع".
ودعا أبو الغيط البلدان غير المعترفة بدولة فلسطين إلى "الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة"، مباركا لفلسطين هذا "التطور الإيجابي".
من جانبه رحب مجلس التعاون الخليجي، بقرار الاعتراف رسميا بدول فلسطين، ونقل بيان "التعاون الخليجي" عن أمينه العام جاسم محمد البديوي، قوله إن قرار الدول الثلاث بشأن الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "خطوة محورية واستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين".
وأضاف أن القرار يعد أيضا "دافعا قويا لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، ما سيساهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية".
ودعا البيان المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته إلى القيام بدورهم في "دعم الشعب الفلسطيني للحصول على الحق الكامل في إقامة دولتهم".
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام عبرية، أنه تقرر اتخاذ إجراءات عقابية بعد اعتراف عدد من الدول الأوروبية بفلسطين، وتتضمن وقف تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الوزير يوآف غالانت قرر إلغاء قانون فك الارتباط بالكامل في شمال الضفة الغربية.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإنه بعد قرار إلغاء القانون، فإن الاستيطان في المستوطنات المعنية في شمال الضفة المحتلة، لن يكون جريمة جنائية في نظر القانون الإسرائيلي.
والمستوطنات المعنية بالقرار هي "غانيم" و"كاديم" و"سانور".
على جانب آخر، أبلغ وزير المالية بحكومة الاحتلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لا ينوي تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية بعد الآن، وحتى إشعار آخر.
وستتضمن
العقوبات الإسرائيلية إلغاء تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية بشكل دائم، وفرض عقوبات مالية إضافية عليهم.