أعلن المرصد
اليمني للألغام، عن مقتل وإصابة 13 مدنيا؛ جرّاء انفجار ألغام، زرعها
الحوثيون منذ مطلع أيار/ مايو الجاري.. مشيرا إلى أنه رصد مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بحوادث انفجارات ألغام للحوثيين، وأجسام متفجرة في محافظات الحديدة وتعز ولحج والبيضاء خلال 21 يوما.
وتابع المرصد بأن "من بين الضحايا خمسة أطفال وامرأة، حيث قتل طفل فيما أصيب أربعة آخرون وامرأة بجروح متفاوتة".
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية٬ فإن
الألغام التي زرعتها قوات "الحوثي" وآخرون في اليمن، تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم في إصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الأعمال العدائية النشطة وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
ويحظر القانون اليمني ومعاهدة حظر الألغام لعام 1997، أي استخدام للألغام الأرضية المضادة للأفراد مهما كانت الظروف.
وقالت الباحثة في الشأن اليمني بالمنظمة: "استهزأت قوات ’الحوثي’ لسنوات بحظر الألغام الأرضية، والمدنيون اليمنيون يدفعون الثمن بما أن هذه الأسلحة تقتل وتجرح دون تمييز. هناك حاجة ملحة إلى تسريع إزالة الألغام الأرضية لإنقاذ الأرواح وتفادي المعاناة غير الضرورية وضمان أن يتمكن الناس من الوصول بأمان إلى منازلهم وسبل عيشهم".
كان للألغام الأرضية غير المزالة أثر كارثي على سكان قرية الشقب التي تقع في مديرية صبر الموادم في الجبال المحيطة بمدينة تعز.
من جهته، يقول شيخ القرية، إنه من أصل بضعة آلاف من السكان قتلت الألغام ستة أشخاص وجرحت 28، خلال السنوات التي تلت مباشرة حصار تعز والمناطق المحيطة في 2015.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، زار باحثو "هيومن رايتس ووتش" الشقب وقابلوا سبعة من السكان، من ضمنهم أربعة ناجين من الألغام الأرضية، وشخصان فقدا أقارب لهما بسبب الألغام الأرضية، وشيخ قرية الشقب.
إلى ذلك، أشارت المنظمة، إلى أن الناجين الأربعة لديهم جميعا إعاقة دائمة بسبب إصاباتهم. جميع الذين قابلهم الباحثون نزحوا من منازلهم إلى قرية مجاورة.
وقابلت "هيومن رايتس ووتش" أيضا مسؤولين في وكالتين وطنيتين لإزالة الألغام، "المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام" و"المركز اليمني لتنسيق إزالة الألغام"، وعضوا في "اللجنة الوطنية اليمنية لحقوق الإنسان" وثّق استخدام الألغام الأرضية في المنطقة.
وقد أكد العديد من السكان للمنظمة٬ أن قوات الحوثي بدأت منذ 2018 بالتسلل إلى أراضيهم ليلا لزرع الألغام في منازلهم ومزارعهم وحولها. فيما اعتبرت منظمات إزالة الألغام، قرية الشقب، ملوثة بعدد كبير من الألغام المضادة للأفراد.