سياسة تركية

الآلاف يشيعون منفذ عملية القدس التركي بعد وصول جثمانه إلى تركيا (شاهد)

استشهد ساكلانان برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن في القدس- الأناضول
شارك الآلاف في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، الخميس، في تشييع جثمان السائح التركي حسن ساكلانان الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة عقب تنفيذه عملية طعن.

ووثقت مقاطع مصورة انطلاق موكب جنازة ساكلانان من مسجد "النبي أيوب" في أورفا بمشاركة حاشدة من أبناء المدينة، وسط تعالي الهتافات المناصرة لفلسطين ورفع الأعلام الفلسطينية.


وتداول العديد من الناشطين الأتراك مشاهد من جنازة الشهيد التركي، مشيدين بما أقدم عليه، ومنددين بالعدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة.

وفي وقت سابق الخميس، وصل جثمان ساكلانان إلى مدينة إسطنبول لينتقل منها إلى أورفا، وذلك بعد احتجازه لدى الاحتلال الإسرائيلي لما يقرب من 22 يوما، حسب وسائل إعلام تركية.

وفي 30 نيسان /أبريل الماضي، استشهد ساكلانان عن عمر ناهز 34 عاما بعد فتح قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه إثر تنفيذه عملية طعن بمدينة القدس المحتلة، تسببت في إصابة أحد الجنود الإسرائيليين بجروح ما بين الطفيفة إلى المتوسطة.



وكان ساكلانان الذي ينحدر من مدينة أورفا، وهو إمام مسجد في إحدى البلدات هناك وزوج وأب لأربعة أبناء، وصل إلى مدينة القدس قبل استشهاده بيومين عبر مشاركته في وفد سياحي بهدف تنفيذ عملية الطعن، بالتزامن مع تصاعد المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تشهد حراكا شعبيا مناصرا للشعب الفلسطيني ورافضا لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

ويذكر أن الحكومة التركية توجهت خلال الشهر الأخير بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة مع "إسرائيل" بالكامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.

ولليوم الـ230 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.