أسفر انهيار أرضي في منطقة نائية، شمال بابوا
غينيا الجديدة، عن مقتل ما يصل إلى 100 شخص، بحسب الأرقام الأولية، مع توجه فرق
الطوارئ إلى المنطقة الواقعة جنوب المحيط الهادئ.
وقالت هيئة البث الأسترالية؛ إن الانهيار الأرضي وقع فجرا، في قرية كاوكالام بمقاطعة إنجا على بعد 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة بورت موريسبي.
ونقلت الهيئة عن شهود عيان قولهم؛ إن الانهيار الأرضي٬ تسبب بمصرع أكثر من 100 شخص، فيما لم يصدر بيان أو تصريح عن الجهات الرسمية يؤكد الرقم.
من جهته، قال مدير مقاطعة إنغا، سانديس تساكا؛ إنه تم إرسال فرق الاستجابة للطوارئ إلى المنطقة، بما في ذلك العاملون في مجال
الكوارث والشرطة والصحة، حيث تم تقييم مدى الأضرار.
وقال تساكا: "حدث الانهيار الأرضي المدمر الذي يوصف بأنه كارثة طبيعية غير مسبوقة، في ساعات مبكرة من هذا الصباح٬ مما تسبب في أضرار جسيمة للممتلكات والأرواح البشرية، التي لا يمكن في عدّها حاليا".
وأضاف بأن جهود الإنقاذ شملت العمل على تطهير الوصول إلى الطريق المؤدي إلى بورجيرا، "الذي تضرر بشكل كبير وتم إغلاقه". فيما دعا إلى "دعم الحكومة الوطنية والمنظمات الأخرى لمساعدة ضحايا الكارثة".
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الانهيار الأرضي٬ أغلق طريقا مهما، مما يثير مخاوف بشأن إمدادات المدينة من الوقود والسلع الأساسية.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، انفصال كتلة صخرية عن قمة جبل، لتجر معها التربة على المنحدر وتردم منازل القرية.
بابوا غينيا الجديدة
بابوا غينيا الجديدة هي دولة زراعية نامية، يعمل أغلب سكانها في الزراعة، ويوجد فيها عدد قليل من الطرق خارج المدن الكبيرة.
كذلك، تعد من أكثر الدول اكتظاظا بالسكان في جنوب المحيط الهادئ، حيث يبلغ عدد سكانها 10 ملايين شخص، فهي الدولة الأكثر بعد أستراليا، التي تضم حوالي 27 مليون نسمة.
وتعاني الاتصالات السلكية واللاسلكية من الضعف، لا سيما خارج مدينة بورت مورسبي، حيث تظهر البيانات الحكومية أن من يستخدم الإنترنت فقط 1.66 مليون شخص فقط في جميع أنحاء الجزيرة٬ ويعيش 85 في المئة من السكان في المناطق الريفية.