نجحت جهود جديدة في إعادة بعض الحركة للأشخاص
المصابين بالشلل، وأظهروا
بعض التحسن في استخدام أذرعهم وأيديهم.
وبحسب الـ
"
BBC" استخدم فريق طبي في الولايات المتحدة، تقنية العلاج بالنبضات، إلى جانب العلاج الطبيعي، على 60
مريضا شعر 43 منهم بتحسن في الأجزاء المصابة بالشلل، حيث يعد الجهاز أحدث تطور
لعمل فريق سويسري، بقيادة البروفيسور جريجوار كورتين، من مختبر الأبحاث الطبية في
لوزان.
تقوم هذه التقنية
العلاجية باستخدام أقطاب كهربائية متصلة حول المنطقة المصابة، وتعمل نبضات
الكهرباء عالية التردد على تعزيز النبضات التي يرسلها دماغنا إلى أيدينا وأذرعنا
عبر أعصابنا.
ولا يتطلب النظام
الجديد، أي عملية جراحية، وهو أيضا أول جهد يبذله الفريق لإيجاد علاج للأشخاص الذين
يعانون من كسور في الرقبة، والذين فقدوا القدرة على تحريك أذرعهم.
وحقق معظم
المشاركين في التجربة تقدما في الحركة بعد الخضوع للجهاز، لكن التحسن لا يستمر
للمدى الطويل دون ارتداء المريض الجهاز، وقد تم استخدام تقنية النبضات الكهربائية
سابقا لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل الذين يعانون من إصابات أسفل الظهر، على
المشي مرة أخرى.
لقد ثبت أن
المرضى الذين يعانون من إصابات العمود الفقري يتحسنون بشكل أفضل بعد فترة قصيرة من
إصابتهم، وتعرض المرضى الذين تم اختيارهم للدراسة لحوادث في فترات سابقة تتراوح
بين عام واحد و34 عاما مضت، وكان هناك تحسن طفيف أو حتى معدوم في حالتهم بعد
علاجاتهم الأولية التي تلقوها.
وقال جراح
وأستاذ علم الأعصاب في جامعة كوليدج لندن البروفيسور روبرت براونستون، "عندما
تسجل شخصا ما في إحدى الدراسات وتولي له الكثير من الاهتمام على مدى عدة أشهر،
سيكون هناك قدر معين من التحسن".
وأوضح أنه بصرف
النظر عن العلاج الطبيعي، فإن الشعور بالأمل والدعم الناتج عن المشاركة في علاج
محتمل يمكن أن يحدث فرقا أيضا.
وقالت مديرة
أبحاث المركز الأسكتلندي للابتكار في إصابات النخاع الشوكي في مستشفى جامعة الملكة
إليزابيث في غلاسكو مارييل بورسيل، والتي تمت دعوتها للمشاركة في الدراسة إنها لم
تشهد مثل هذا التقدم من قبل، خاصة مع إصابة تعرض لها مريض منذ فترة طويلة.
وأضافت: "في
الوقت الحالي، لا يوجد أي دواء أو جهاز تمت الموافقة عليه ويكون ذا فائدة سريرية
للمرضى".
وساعد الفريق 26
شخصا يعانون من إصابات في العمود الفقري أسفل الرقبة، على المشي مرة أخرى باستخدام
أجهزة مزروعة جراحيا لتحفيز العمود الفقري، لكن الجهاز مازال قيد الاختبارات
المعملية.