كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، عن نزوح نحو مليون فلسطيني من
رفح جنوب قطاع
غزة جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة الحدودية، مشيرة إلى أن الظروف المتردية تجعل تقديم المساعدات شبه مستحيل.
وقالت الوكالة في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن مليون فلسطيني اضطروا للنزوح من رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية جراء عمليات جيش
الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن الفلسطينيين نزحوا من المدينة الحدودية "رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف (الإسرائيلي)"، مشيرة إلى أن "نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، جعلت تقديم المساعدة شبه مستحيل يوما بعد يوم".
تأتي موجة النزوح بالتزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في رفح فجر اليوم، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن لواء عسكريا جديدا توجه إلى رفح ليصبح السادس هناك، زاعمة أن "إسرائيل" اكتشفت 10 أنفاق من غزة إلى مصر، على طول محور فيلادلفيا، ودمرت بعضها.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية.
وقبل أيام، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال واصل عدوانه متجاهلا ذلك.
ولليوم الـ235 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.