سياسة عربية

غياب تمثيل رسمي وعسكري.. جنازة شعبية مهيبة للجندي المصري شهيد حادث رفح (شاهد)

خرجت جنازة شعبية مهيبة للجندي عبد الله رمضان من إحدى قرى الفيوم- فيسبوك
شيع أهالي محافظة الفيوم جنازة الجندي المصري الذي استشهد جراء الحادث الحدودي في مدينة رفح، وأعلن الجيش المصري "استشهاده" إثر إطلاق نيران.

وخرجت جنازة مهيبة للجندي عبد الله رمضان حجي، من إحدى قرى الفيوم، بحسب صور ومقاطع فيديو وتعليقات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.



وأعلن الجيش المصري في بيان "استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين في حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح"، مشيرا إلى "إجراء تحقيق بواسطة الجهات المختصة في الحادث".



ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر أمني مطلع، الاثنين، أنه "تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل حادث (الحدود مع رفح) لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا".


وكشف المصدر أن "التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية".




وأوضح أن ذلك "أدى إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران".




وطالب المصدر ذاته، "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا".

وأوضح أن خطورة تفجر الأوضاع لا تتعلق بـ"الجانب الأمني" فقط، ولكن أيضا تتعلق كثيرا بتأثيرها السلبي على "مسارات تدفق المساعدات الإنسانية" إلى غزة.

وأشار إلى أن "مصر سبق أن حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومتر من معبر "كرم أبو سالم" وحتى البحر المتوسط.


وعلى فترات متباعدة، وقعت حوادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية رغم معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979، وكان آخرها قبل حادث اليوم في 3 حزيران/ يونيو 2023. إذ أسفر إطلاق النار عند معبر العوجة آنذاك عن مقتل عنصر أمن مصري وثلاثة عسكريين إسرائيليين، فيما تضاربت روايتا "تل أبيب" والقاهرة حول ملابسات الحادث.




لكن حادث إطلاق النار الأخير يأتي في ظل "توتر" تشهده العلاقات بين القاهرة و"تل أبيب" في الفترة الأخيرة على خلفية قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي ببدء عملية عسكرية بمدينة رفح في 6 أيار/ مايو الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.


وخلفت حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.