اندلعت مواجهات أمام سفارة
الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة
المكسيكية مكسيكو بين رجال الشرطة ومتظاهرين مناصرين لفلسطين خلال احتجاجهم للتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق
الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع
غزة.
وتظاهر العشرات في محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الثلاثاء، قبل إقدام الشرطة على قمع المظاهرة مع محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى السفارة.
وشارك ما يقرب من 200 شخص في المظاهرة التي حملت شعار "تحرك عاجل من أجل رفح"، ونددوا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وطالبوا بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وتدخلت شرطة مكافحة الشغب عبر الغاز المسيل للدموع ورشقت المتظاهرين بالحجارة في محاولة لفض الاحتجاج بعدما بدأ ما يقرب من 30 متظاهرا بتحطيم الحواجز التي تمنعهم من الوصول إلى سفارة الاحتلال، بحسب وكالة فرانس برس.
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
احتجاجات حاشدة في أوروبا
وفي السياق، شهدت العديد من الدول الأوروبية احتجاجات عارمة تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وللمطالبة بوقف العدوان المتواصل وفتح المعابر البرية مع الجانب المصري أمام المساعدات الإنسانية.
وشارك المئات في اعتصام حاشد في العاصمة الألمانية برلين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية، وهتفوا بشعارات مناهضة للاحتلال وعدوانه على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وفي هولندا، نظم مناصرون لفلسطين وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان الهولندي في مدينة لاهاي دعما للشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية الداعمة لفلسطين حضورا كثيفا لرجال الأمن والشرطة، الذين حاصروا المتظاهرين واحتجزوا عددا منهم.
وشهدت مدينة جنيف في سويسرا وقفة احتجاجية نصرة لقطاع غزة واستنكارا للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف العدوان، كما أنهم هتفوا دعما للفلسطينيين ورفضا للجرائم الإسرائيلية.
وفي إيطاليا، نظم مناصرو فلسطين وقف احتجاجية بمحطة القطار المركزية بمدينة بولونيا شمال البلاد، ما تسبب في توقف مؤقت لحركة المرور.
وأفاد الإعلام الإيطالي بأن مجموعة من الداعمين لفلسطين تجمعوا في بولونيا، الثلاثاء، ضمن وقفة احتجاج بشعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وتوجهوا إلى السكك الحديدية في محطة القطار المركزية وأغلقوا منصتين أمام حركة المرور، حسب وكالة الأناضول.
وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية في أيديهم ورددوا هتافات مناصرة للشعب الفلسطيني من قبيل "فلسطين حرة"، كما عبروا عن تضامنهم مع فلسطين ورفضهم للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي فرنسا، خرجت مظاهرة حاشدة داعمة لفلسطين في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس، شارك فيها زعيم المعارضة جان لوك ميلونشون، إلى جانب العديد من السياسيين المعارضين.
واحتشد المتظاهرون في ساحة الجمهورية وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، كما صعد بعضهم على التمثال الموجود ولوحوا بالعلم الفلسطيني.
وهتف المتظاهرون بشعارات من قبيل "هذه ليست حرب، إنها إبادة جماعية" و"غزة، باريس معكم"، وطالبوا الحكومة الفرنسية بفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد العديد من العواصم الغربية والمدن عبر العالم احتجاجات متواصلة منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية ونصرة للشعب الفلسطيني.
ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.