سياسة عربية

اشتباكات مع تقدم آليات الاحتلال وسط رفح.. واستمرار القصف الجوي

اشتبكت المقاومة مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق غزة- جيتي
تواصلت اشتباكات المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي على مناطق عدة بالقطاع. 
 
وأكد شهود عيان لـ"عربي21" اندلاع اشتباكات عنيفة في محاور تقدم قوات الاحتلال في مدينة رفح، وتحديدا في المنطقة القريبة من "تل زعرب"، ومدرسة رابعة العدوية، ومخيم يبنا المحاذيين للشريط الحدودي أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، إلى جانب استهداف تجمعات الاحتلال بقذائف الهاون وصواريخ موجهة. 

في المقابل، أطلقت آليات الاحتلال قذائفها العشوائية في مناطق متفرقة بمدينة رفح، طالت المناطق الغربية بما فيها حي تل السلطان، إلى جانب استهداف البوابة الجنوبية الغربية بمستشفى الهلال الإماراتي، ما أدى إلى وقوع إصابتين. 
 
وذكر جهاز الدفاع المدني في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن استهداف الاحتلال للمستشفى تسبب في حالة من الهلع في صفوف المواطنين، خاصة في المستشفى الوحيد المتخصص للأطفال والولادة في رفح. 
 
وتابع قائلا: "استهداف الأطفال والنساء والمراكز الصحية المخصصة للفئات الهشة، يدلل على عنجهية الاحتلال في تدمير كل ما يحافظ على الحياة"، مناشدا منظمات الطفولة والنساء وخاصة مؤسسة اليونيسيف، بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف همجية الاحتلال، وتحديدا استهداف المؤسسات الإنسانية. 
 
وفجر الثلاثاء، وسَّع الجيش الإسرائيلي توغله في رفح عبر الدفع بلواء جديد إلى جانب خمسة أخرى في المدينة، ليصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من شاطئ البحر المتوسط، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية ومحاصرته عسكريا بشكل كامل. 
 
ويأتي القصف الجديد على رفح الأربعاء، بعد ارتكاب الجيش، خلال 48 ساعة منذ مساء الأحد، مجازر ضد خيام النازحين في مناطق في غرب المدينة سبق وأن زعم أنها "آمنة"، رغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية، الجمعة، بوقف الهجوم البري على رفح فورا. 
 
وهذه المجازر خلفت 72 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة بغزة، و200 قتيل بحسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي. 
 
في غضون ذلك، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر الثامن على التوالي. 
 
واستشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو جزر في المنطقة الشرقية لمحافظة خانيونس، فيما وصل عدد من الشهداء إلى مستشفى المعمداني بغزة، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال لمنزل في حي الشيخ رضوان.  
 
وفي جباليا ومحيطها شمال قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف وتدمير مربعات سكنية ضمن عملية برية بدأها في 12 مايو/ أيار الجاري، وفق شهود عيان. 
 
وقال الشهود: "يوجد تدمير واسع في المنازل وممتلكات المواطنين، وسقط شهداء في المنازل التي تعرضت للقصف وفي الشوارع". 
 
وأوضحوا أن الطواقم الطبية والدفاع المدني عاجزة عن الوصول من أجل نقل الشهداء والمصابين، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة على أي جسم يتحرك.