رئيس وزراء أسكتلندا يوجه رسالة للحكومة والمعارضة البريطانية للاعتراف بفلسطين

وجه رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني، رسالة إلى رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر. دعاهما فيها إلى الاعتراف بدولة فلسطين على الفور.

 وأكد سويني في رسالته لسوناك وستارمر أن "الاعتراف بفلسطين هو السبيل الوحيد للتحرك نحو سلام عادل ودائم طويل الأمد، بما يحقق مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". 


وشدد على أن "الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة هي أكبر قضية أخلاقية في عصرنا – وحتى الآن، كانت استجابة حكومة المملكة المتحدة والمعارضة الرسمية مشينة".

وأضاف مخاطبا سوناك وستارمر: "إنني أحثكما على القيام بالشيء الصحيح في وقت متأخر والتعهد بالاعتراف الفوري بفلسطين كدولة".

وقال سويني، الذي يرأس أيضا الحزب الوطني الأسكتلندي إن الأخير سيفرض إجراء تصويت ملزم في البرلمان البريطاني بعد الانتخابات العامة، المقررة في 4 حزيران/ يونيو المقبل، إذا لم يتم ذلك قبلها.

 وشدد على أنه "إذا لم تلتزما على الفور بالقيام بذلك، فيمكنني أن أؤكد أن نواب الحزب الوطني الأسكتلندي سيطرح تصويتًا ملزمًا في مجلس العموم في أول فرصة ممكنة بعد الانتخابات العامة".

 واعتبر سويني أن "من شأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أن يمنح الفلسطينيين الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم، وسيسمح لكل من إسرائيل وفلسطين بالتحرك نحو السلام والاستقرار على المدى الطويل".

وأضاف: "لقد عانى الشعب الفلسطيني بما فيه الكفاية، ومن واجب كل منا أن يفعل كل ما في وسعه لتحقيق سلام عادل ودائم. وأضاف: "أنا واضح بأنه يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ويجب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويجب الاعتراف بفلسطين كدولة من أجل ضمان السلام الدائم، وأحثكما على الانضمام إليّ وإلى حكومات الدول الأوروبية التي تعترف اليوم بفلسطين كدولة قائمة بذاتها".


ويذكر أن إيرلندا والنرويج وإسبانيا قد اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية. وفي السياق قال سويني: "أدعو المملكة المتحدة إلى أن تحذو حذو إيرلندا والنرويج وإسبانيا من خلال الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة – وإذا لم يفعل ريشي سوناك ذلك الآن، فيجب على كير ستارمر الالتزام بذلك في يومه الأول في منصبه".


 وقال سويني: "لقد كان الحزب الوطني الأسكتلندي بمثابة بوصلة ويستمنستر الأخلاقية بشأن الصراع في غزة – في حين كان حزب المحافظين وحزب العمال مذنبين بارتكاب أبشع أنواع الجبن الأخلاقي".

 وأضاف أن "الحزب الوطني الأسكتلندي مصمم على أن تلعب أسكتلندا دورا إيجابيا وتقدميا في الشؤون الدولية – ونحن واضحون في أنه يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ويجب وضع وقف فوري لإطلاق النار، ويجب الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. الدولة من أجل ضمان السلام الدائم".

ورد المتحدث باسم حزب العمال، على رسالة سويني، قائلا "سيعمل حزب العمال جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، كجزء من الجهود المبذولة للمساهمة في تأمين حل الدولتين عن طريق التفاوض".

وتأتي رسالة سويني بعد مجزرة رفح. وكتب أنها تأتي "في الوقت الذي قُتل فيه عشرات الأشخاص في غارة إسرائيلية على رفح، حيث ورد أن الناس احترقوا أحياء".

يذكر أنه بعد إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ ووزير الحرب يوآف غالانت٬ فقد قال رئيس الوزراء ريشي سوناك، إن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرة اعتقال٬ لن يساعد في معالجة الوضع في قطاع غزة، بحسب زعمه.