قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف، إن
بلاده لا تزال منفتحة بشأن المفاوضات للحرب في أوكرانيا، لكنها تتحدث عن سلام
وليس هدنة.
وقال لافروف: "لقد
قلنا مرارا، بما في ذلك على أعلى المستويات، إن
روسيا لا تزال منفتحة على
المفاوضات، ومع ذلك، فإن من الضروري أن نفهم بوضوح أننا نتحدث عن السلام، وليس
الهدنة".
وحول ما إذا كانت هناك
إمكانية لتسريع عملية التسوية السياسية، للوضع في أوكرانيا، فقد أشار الوزير إلى أنه
"من الناحية النظرية، نعم".
وأوضح أن ما وصفه
بـ"حزب الحرب" يحكم في كييف، وهو يسعى على الأقل بالكلام، إلى
"هزيمة" روسيا في ساحة المعركة، وفي مثل هذه الظروف، من الصعب تصور حوار
حول السلام.
وأضاف لافروف أن أوكرانيا
فرضت حظرا قانونيا على المفاوضات مع روسيا، ابتداء من 30 أيلول/ سبتمبر 2022.
وقال الرئيس الروسي
بوتين، عقب نتائج المحادثات الروسية البيلاروسية، في 24 أيار/ مايو الجاري، إن
روسيا تنطلق من حقيقة أن شرعية فولوديمير
زيلينسكي، قد انتهت.
ويأتي حديث لافروف في
وقت باتت فيه خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا في الشمال الشرقي القريب من الحدود
الروسية، تقريبا بلا أي دفاعات أمام الهجمات الجوية.
الأوضاع في أوكرانيا
صعبة جدا، وذلك باعتراف الرئيس الأوكراني وحلفائه في الغرب. وذلك بعد فشل الهجوم
المضاد الذي عولت عليه كييف والناتو كثيرا، لكن الأراضي التي حررتها كييف في هجوم
خاطف في 2023 باتت مهددة الآن.
ووفق مراقبين فقد
انتهت تقريبا الآمال التي كانت موجودة خلال العام الأول من الحرب بأن روسيا ستتعرض
للإرهاق وتتراجع عن الحرب، وليست هناك أي إشارة لذلك مع اقتراب العام الثالث للحرب
من الانتصاف.
ويبقى الضعف الأكبر
لأوكرانيا يتمثل في اعتمادها على الآخرين للحصول على السلاح، فأوكرانيا تواجه عدوا
يصنع غالبية أسلحته بنفسه ولديه أعداد أكبر من البشر - فتعداد السكان في روسيا
يتخطى الـ140 مليون شخص، وهو نحو 4 أضعاف عدد سكان أوكرانيا.
وبحسب مسؤول بارز في
الناتو، فإن "هذه الحرب هي حرب إنتاج، فروسيا تنتج سلاحا أكثر مما نقدمه من
سلاح لأوكرانيا".
وتقوم روسيا أيضا
بشراء المسيّرات من إيران لتستخدمها كسلاح قاتل، كما تشتري الذخيرة من كوريا
الشمالية الحليف المقرب من الصين.
ويقول مسؤول الناتو:
"لا شك أن الصين تساهم في الجهد العسكري الروسي بتعزيز الصناعات العسكرية،
وهو ما يصنع فارقا كبيرا".
ويضيف: "واحدة من
أبرز التغيرات الجيواستراتيجية في العلاقة بين روسيا والصين هي أن الصين لم تعد
الشريك الأضعف".