أعلن وزير الخارجية
العراقي فؤاد حسين، أن
سويسرا ستعيد فتح سفارتها في بغداد في غضون أشهر، منهيةً بذلك عقوداً من إغلاق
السفارة.
وفي مقابلة مع شبكة سويس إنفو الإخبارية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية٬ أثناء زيارته إلى سويسرا٬ قال حسين إنه في عام 2021، قامت سويسرا بأول زيارة رسمية لها إلى العراق منذ أكثر من 40 عاماً، وجرت خلالها مناقشات إمكانية إعادة فتح سفارة سويسرية في العراق.
وأكد أن بغداد ساعدت في إقناع الجانب السويسري في إعادة فتح سفارة في بغداد، وأن هذه الخطوة ستساعد في تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين. وأضاف أنه من المتوقع افتتاح السفارة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأضاف أن زيارته "تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية٬ بالإضافة إلى التسلّم الرسمي للآثار المنهوبة، وبحث مسألة الهجرة، والأموال العراقية المنهوبة التي تحتجزها السلطات السويسرية".
وأكد أن الشركات السويسرية يمكن لها أن تلعب دورا مهمّا في إعادة بناء الاقتصاد العراقي "ونتطلّع إلى ذلك، على غرار مجال الأدوية. وفي هذا الإطار، جمعتنا لقاءات مع شركة نوفارتيس من بين شركات أخرى".
وأشار حسين إلى أنه ركز خلال لقائه مع رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا٬ وممثلة وزارة الخارجية مايا تيسافي، على الوضع في غزة والقضية الفلسطينية.
وقال: "نحن نتطلع إلى موقف متقدّم أكثر من الجانب السويسري بخصوص هذه القضية (الفلسطينية)، فسويسرا دولة مهمة، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن أيضًا من حيث قدرتها على جلب الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات".
عودة الآثار المنهوبة
والجمعة الماضي أعادت سويسرا رسمياً إلى العراق ثلاث قطع أثرية مهمة من بلاد ما بين النهرين، كان قد تم استيرادها بشكل غير قانوني إلى سويسرا، وذلك خلال حفل أقيم في المكتب الفيدرالي للثقافة في برن.
وقدمت وزيرة الداخلية السويسرية إليزابيث باوم-شنايدر المنحوتتين والتمثال الآشوريين إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. وقد تضمنت زيارة حسين، التي استمرت ثلاثة أيام، لقاءً مع بيات يانس وزير العدل والشرطة السويسري.