طالب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني
غانتس، الجمعة،
فرنسا بإعادة النظر في قرارها استبعاد "إسرائيل" من المشاركة
في معرض للصناعات العسكرية تستضيفه الشهر المقبل.
والجمعة، أعلنت فرنسا عن إلغاء مشاركة 74 شركة
إسرائيلية في معرض "يوروساتوري" 2024، أحد أكبر المعارض الدولية للأسلحة
والمعدات العسكرية، والمقرر عقده في 17 حزيران/ يونيو قرب باريس.
وتعليقا على القرار، قالت وزارة الدفاع
الفرنسية لوكالة "رويترز": "لم تُستوف الشروط لاستضافة شركات إسرائيلية
في المعرض في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس إسرائيل إلى وقف عملياتها في رفح".
ويأتي القرار الفرنسي عقب مجازر إسرائيلية
عدة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة أوقعت عشرات القتلى من النازحين، وأثارت غضبا دوليا واسعا،
شمل مظاهرات في مدن فرنسية.
وفي مسعى إلى دفع باريس للعدول عن ذلك،
قال غانتس إنه ناقش مع رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل عتال، خلال اتصال هاتفي، قرار
استبعاد الوفود الإسرائيلية من المشاركة في معرض "يوروساتوري".
وأضاف، في تدوينه عبر منصة "إكس"،
أنه أكد لرئيس الوزراء الفرنسي أن "القرار يكافئ" ما وصفه بـ"الإرهاب"
على حد زعمه، وطلب من باريس "إعادة النظر فيه".
وأشار غانتس إلى أنه تحدث مع عتال عن ما
زعم أنها "معاداة للسامية" في فرنسا.
وقال: "أعربت له أولاً وقبل كل شيء
عن تقديري لموقفه الحازم والمبدئي ضد المستويات المتزايدة المقلقة لمعاداة السامية
في فرنسا، وخاصة منذ (بدء الحرب على غزة في) 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وطلبت منه
أن يظل ثابتًا على موقفه في القضاء على هذه الكراهية القديمة ضد اليهود وحماية المجتمعات
اليهودية الفرنسية"، وفق تعبيره.
ويوجه ساسة "إسرائيل" تهمة
"معاداة السامية" إلى كل من ينتقد "تل أبيب"، حتى إنها لاحقت يهودا شاركوا
في مظاهرات رافضة للحرب على غزة، ما دعا الأخيرين إلى التحذير من أن توظيف هذه التهمة
لأغراض سياسية "سيُفرغها من مضمونها وسيجعلها بلا معنى".
ويُعقد معرض "يوروساتوري" كل عامين في باريس،
وهو واحد من أهم الفعاليات العالمية في مجال الدفاع والأمن.
ويشارك في دورة 2024 من الحدث العالمي
250 وفدًا رسميًا من 96 دولة، و1743 عارضًا من 62 دولة، ونحو 62 ألف زائر من 150 دولة،
وفق الموقع الإلكتروني لـ"يوروساتوري".
ويجذب "يوروساتوري" آلاف العارضين
والزوار من مختلف أنحاء العالم، بمن في ذلك كبار المصنعين والموردين وصناع القرار.
ويأتي استبعاد "إسرائيل" من المشاركة
فيه وسط حرب مدمرة تشنها على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما خلف أكثر من
118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار
هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة
قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها
على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين
الوضع الإنساني" بغزة.