قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، إن
الحرائق الناتجة عن قصف
المستوطنات، ألحقت أضرارا فادحة بمحمية يهودا، بعد أن أتت على مساحة تزيد على 10
آلاف دونم.
وأوضح الموقع أن 15 طاقم إطفاء كافحوا النيران
لساعات طويلة، وبحسب التقديرات، فإن ترميم بعض المناطق التي دمرها الحريق الكبير
بالكامل، على طول مسارات المشي في المنطقة، سيستغرق عدة سنوات.
وأضاف أن عكا ونهاريا دخلتا أيضا في نطاق حزب
الله، وتم رصد إطلاق مسيرات انتحارية وصواريخ على المنطقة، فيما أصابت طائرة مفخخة
منطقة في نهاريا بعد فشل القبة الحديدية في اعتراضها.
وذكر الموقع أنه في ظل تصعيد القتال في القطاع
الشمالي، دخل آلاف سكان المستوطنات التي لم تدو فيها أجهزة الإنذار لعدة أشهر في
مرمى نيران
حزب الله. وقد شهدت كتسرين نفسها، والتي تعد أكبر مستوطنات الجولان عدة
إنذارات خلال الحرب، ولكن لعدة أشهر كانت هادئة في معظم الأوقات، وهو ما تم تفعيله
عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أمس الأحد
بسقوط 4 صواريخ في مناطق غير مأهولة بمحيط مستوطنة كتسرين جنوب الجولان السوري
المحتل، وسط تصعيد شهدته جبهة جنوب
لبنان،
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن طائرتين مسيرتين انفجرتا في نهاريا وعكا ولم
يتمكن الجيش من اعتراضهما.
في المقابل، اندلعت حرائق هائلة في مستوطنة كريات شمونة، أبرز
مستوطنات الشريط الحدودي بين فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وساهم الطقس والحرارة
المرتفعة في تفاقمها وسرعة زحفها.
وتظهر لقطات ألسنة اللهب وهي تلتهم مساحات كبيرة من الجبال المحيطة
بكريات شمونة، فضلا عن وصول النيران إلى منازل المستوطنة وهروب من تبقى في المنطقة
التي أخلي جزء كبير من مستوطنيها، بسبب امتداد النيران والقصف على المكان.
وكثف
"حزب الله" خلال الأيام القليلة الماضية، من هجماته بصواريخ ثقيلة
وطائرات مسيرة على مواقع ومستوطنات
الاحتلال ردا على قصف الأخيرة قرى وبلدات جنوب
لبنان.
وقال
الحزب في بيانات متتالية إنه استهدف مباني وثكنات يستخدمها جنود الاحتلال، فضلا عن
قصف آليات متمركزة في المواقع على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأضاف أن
عناصره استهدفوا أيضا "مستوطنة راموت نفتالي بصلية صاروخية".
ولفت إلى
أنه شن هجوما جويا بمسيرات انقضاضيّة استهدفت منصات القبة الحديدية في مربض
الزاعورة وأطقمها وأماكن استقرارهم وعملهم وأصابت أهدافها بدقة مما أدى إلى
تضررها واشتعال النيران فيها" أمس الأول.
من جهتها،
ذكرت وسائل الإعلام العبرية، إن عمليات إطلاق الصواريخ تصاعدت وتسببت في حرائق
كبيرة بمناطق عدة.؟
وقالت
صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو
منطقتي باروخ وكفار يوفال في الجليل الأعلى.
وكان
الحزب أعلن في وقت سابق اليوم استهدافه ثكنة برانيت (مقر الفرقة 91) بصواريخ
بركان ثقيلة و"أصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها وتدمير أجزاء كبيرة
منها".
وذكر أيضا أن "عناصره قصفوا موقع البغدادي بصواريخ
بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة".