تقوم
الجزائر بتنفيذ مشروع ترميم شامل لـ 249 موقعا تاريخيا بهدف جذب المستثمرين والسائحين. وحتى الآن تم انتهاء العمل فيما يقرب من 70 موقعا٬ بينما يجري حاليا تنفيذ خطط ترميم 50 موقعا إضافيا، وهو ما يشمل كذلك عمليات توسعة في المواقع.
ورغم تلك الجهود فإن معالجة أوجه القصور في
البنية التحتية لا تزال تشكل تحديا رئيسيا لقطاع
السياحة في الجزائر.
وفي إطار خطة الحكومة لتطوير القطاع السياحي وجذب المزيد من السائحين الأجانب، استضافت الجزائر العاصمة الصالون الدولي للسياحة والأسفار في الفترة من 30 أيار/مايو الماضي حتى الثاني من حزيران/يونيو الجاري بوصفه منصة لجمع المعنيين والمتخصصين لمناقشة استراتيجية السياحة في الجزائر.
وبحسب المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة٬ صليحة ناصر باي٬ فإن هناك خططا طموحة لاستقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030. وقالت: "تسعى الجزائر في استراتيجيتها إلى استقطاب 12 مليون سائح في آفاق 2030".
وأضافت: "لهذا الغرض فإننا نسعى كقطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وبناء أيضا مرافق سياحية وفندقية وتأهيل وعصرنة الفنادق التي يمتلكها القطاع".
السياح يشيدون ويطلبون المزيد
وبعد القيام بعدد من الإصلاحات من أجل جذب السياح٬ يرى السائح الفرنسي باتريك لوبو، أن البلاد بحاجة إلى تطوير البنية التحتية للاستفادة من إمكاناتها السياحية بشكل كامل.
وقال لوبو: "من الواضح أن هناك الكثير من الإمكانات السياحية، كما يتعين القيام بالكثير من العمل لجذبنا هناك٬ كما شاهدنا رغبة حقيقية في استقبالنا، وترحيب حار جدا بنا".
ووجه حديثه للسياح قائلا: "تعالوا واكتشفوا الجزائر٬ السفر لا يقتصر على المغرب وتونس فقط، هناك أيضا الجزائر وهي رائعة وعليكم بزيارتها، أنا أنصحكم بزيارتها".
أما السائح الفرنسي باتريك سيمث فقال إن "هناك اهتماما، ولكن لا تزال هناك تصورات وأحكام مسبقة خاطئة يجب التغلب عليها والتخلي عنها، ولكننا نرى من خلال جودة الترحيب وحسن نية الأشخاص الذين يستقبلوننا في الفنادق والمطاعم أن هناك رغبة، بالرغم من عدم وجود الدعم الكافي".
وترى السائحة الفرنسية جارسيا أن "الجزائر لديها إمكانات غير عادية، يجب علينا تطويرها وإظهار كل ما تملكه الجزائر، إنها رائعة، وخاصة وهران، هذه المدينة الجميلة ذات الفن والديكور، إنها مثيرة للإعجاب وهي مدينة حية، نحن نحب هذه المدينة أحب وهران".