أعلن الناطق باسم جيش
الاحتلال، دانيال هاغاري، عن مقتل 4 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع
غزة، دون أن
يقدم تفاصيل عن كيفية مقتلهم، أو التوقيت الذي قتلوا فيه، وكيفية تحققه من مقتلهم.
وقال هاغاري، إن
القتلى هم كل من حاييم بيري،
ويورام ميتسجر، وعميرام كوبر، ونداف بوبلويل، والثلاثة الأوائل منهم، ظهروا في
تسجيل مصور، وهم أحياء، ويطالبون بوقف إطلاق النار وإخراجهم من الأسر.
أما الرابع، فهو
أسير يحمل الجنسية البريطانية، وكان محتجزا مع والدته المسنة، والتي خرجت في صفقة
تبادل الأسرى الأولى بداية العدوان، لكنه قتل لاحقا.
ولفت
هاغاري، إلى أن مندوبي الجيش، أبلغوا عائلات الأسرى الأربعة، أنهم ليسوا على قيد
الحياة وأن جثثهم محتجزة لدى حماس.
وأشار
إلى أن قرار إعلان وفاتهم "استند على معلومات استخبارية، وتم إقراره من قبل
لجنة خبراء تابعة لوزارة الصحة بتعاون مع وزارة الأديان والحاخام الأكبر لإسرائيل،
وظروف وفاتهم في سجن حماس، لا تزال قيد الفحص من قبل كافة الجهات المعنية".
ما هي قصتهم؟
وبالعودة إلى
بيانات
القسام، فقد نشر حساب القسام، بتاريخ 18 كانون أول/ديسمبر مقطعا مصورا،
بعنوان "لا تتركونا نشيخ"، ظهر فيه كل من، حاييم بيري، ويورام ميتسجر،
وعميرام كوبر، وهم يتحدثون ويطالبون بالإفراج عنهم.
وقال
أحد الأسرى الإسرائيليين ويدعى حاييم بيري 79 عاما، إنه من كيبوتس نير عوز، وموجود
في الأسر برفقة مجموعة كبار في السن، مرضى بأمراض مزمنة، ويعانون ظروفا قاسية
للغاية.
وأضاف: "نحن جيل بنى الدولة، ونحن شاركنا في بناء الجيش، ولا أفهم لماذا نحن متروكون
هنا؟"، قبل أن يناشد نتنياهو بالقول: "يجب عليك أن تفرج عنا بكل ثمن".
وتابع: "نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو، أفرج عنا من دون أي شرط،
ولا تتركونا نشيخ"، وطالب بسرعة الإفراج عنهم، وإعادتهم إلى عائلاتهم.
لكن بعد 5 أيام على
مقطع القسام، الذي ظهر فيه الأسرى، وفي تاريخ 23 كانون أول/ديسمبر 2023، قال
الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، إنه "نتيجة القصف
الصهيوني الهمجي، فقدنا الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى الصهاينة من
بينهم: حايم بيري ويورام ميتزجر، وأميرام كوبر".
وأشار أبو عبيدة،
إلى أن الكتائب، "ترجح أنه تم قتل الأسرى، في إحدى الغارات الصهيونية على قطاع غزة".
تأكيد مقتلهم
وفي 1 آذار/ مارس
الماضي، خرج الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، للكشف عن مصير أسرى الاحتلال،
وقال في مشاركة عبر قناته في تطبيق تليغرام: "سبق أن أعلنا أن
اتصالنا قد انقطع مع مجاهدينا الذين يحرسون عددا من أسرى العدو في قطاعنا الصادق،
وأننا نرجح أنّ عدداً من الأسرى قد تم قتلهم نتيجةَ القصف الصهيوني".
وأضاف أبو عبيدة:
"وبعد الفحص والتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة فقد تأكد لنا
استشهاد عدد من مجاهدينا ومقتل سبعة من أسرى العدو في القطاع نتيجة القصف الصهيوني" ومنهم الأسرى الثلاثة المعلن عنهم اليوم، بالإضافة إلى 4 آخرين سيتم
الإعلان عنهم بعد التحقق من هوياتهم.
وقال
الناطق باسم القسام، إن عدد أسرى الاحتلال، الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية
على قطاع غزة، قد يتجاوز السبعين أسيرا، "وقد حرصنا طيلة الوقت، على الحفاظ على
حياة الأسرى، لكن بات واضحا، أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلص من هذا
الملف".
وشدد
على أن "الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو نفس الثمن الذي
سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
وفي 9
آذار/مارس الماضي، كشفت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، هوية الأسرى الأربعة
الآخرين، الذين قتلوا بفعل قصف الاحتلال لهم، بعد التدقيق في هوياتهم.
وقالت
القسام، إن القتلى هم: "ايتسيك الجراط وألكس دنسيج ورونين طومي أنجل وإلياهو مرجليت".
وأشارت
إلى أنه "رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا زال نتنياهو يصر على قتلهم، وسبعتهم قتلوا بسلاح جيشكم".
الأسير
القتيل الرابع
أما
الأسير الرابع، الذي أعلن هاغاري مقتله، فهو نداف بوبلويل، والذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية
والبريطانية، وأعلنت القسام، عن وفاته داخل الأسر، في 11 أيار/مايو، متأثرا
بإصابته بجروح جراء استهداف مكان احتجازه بالطيران.
وكشفت القسام في
الإعلان، عن وفاة أسيرة أخرى إلى جانبه، وهي جودي فانشتاين، جراء تدهور حالتها
الصحية، نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة، بسبب تدمير الاحتلال مستشفيات
قطاع غزة، وخروجها عن الخدمة.
والفضيحة
التي وقع فيها الاحتلال، أن الأسيرة فانشتاين، كان الاحتلال أعلن مقتلها خلال
عملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، دون تقديم دليل على ذلك، ليتبين أنها
أسرت مصابة وتلقت العلاج في غزة وتعافت من الإصابة.
يشار إلى أنه وفقا
للإعلانات المتكررة عن مقتل الأسرى، وبمراجعة "عربي21" للإحصاءات
المتعلقة بهم، يتبين أن من تبقى في قطاع غزة حتى الآن، 124 أسيرا بين أحياء
وأموات.
وأعلن الاحتلال، تأكده من مقتل 42 أسيرا،
واحتجاز جثثهم لدى المقاومة في غزة، وهو ما يعني أن عدد الأحياء المتوقع هو 82
أسيرا.
ووفقا لبيانات
الاحتلال، فإن عدد الأسرى، الذين أعلن مقتلهم خلال الأسابيع الماضية، كان 12
أسيرا، استعيدت جثث 7 منهم، خلال العملية التي جرت في جباليا خلال الأيام الماضية
إضافة إلى 4 أعلن عن مقتلهم الليلة.
وتمكن الاحتلال، من
استعادة 134 أسيرا، على قيد الحياة، من المستوطنين والأجانب، من خلال التفاوض عبر
صفقة مع حركة حماس والفصائل، عقب 50 يوما على العدوان.
أما عبر العمل
العسكري، فقد استعاد الاحتلال، 3 أسرى، اثنان منهم، كانوا في رفح، لدى إحدى
العائلات وتحدثت تقارير أنه تم تسليمهما لقاء فدية مالية، وأسيرة أعلن عن إطلاق
سراحها بداية العدوان دون الكشف عن الكيفية، ونفت المقاومة وجودها لديها.