قصفت طائرات
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مركبة
تابعة للشرطة الفلسطينية في مدينة دير البلح وسط قطاع
غزة، ما أدى إلى استشهد عدد
من رجال
الشرطة، أثناء تواجدهم قرب مركز لإيواء النازحين.
وأشارت مصادر طبية في مستشفى
شهداء الأقصى بمدينة دير
البلح، إلى أن عدد الشهداء في قصف الاحتلال للمركبة، بلغ الثمانية، إلى جانب
عدد من الإصابات التي وقعت في الغارة الجوية نفسها.
ولفت شهود عيان إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة
شرطة كانت متواجدة قرب مركز إيواء "كلية فلسطين التقنية"، وتبعتها غارة
ثانية استهدفت مجموعة من المدنيين أمام المركز نفسه.
وأكد الشهود أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجأوا
إليها هربا من القصف الإسرائيلي، كونها من المناطق التي زعم جيش الاحتلال لأكثر من
مرة أنها "آمنة".
ويتزامن هذا القصف، مع تواصل الاجتياح البري لمدينة رفح
جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات أممية من مخاطر خروج كافة المستشفيات في المدينة عن
الخدمة.
وأشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن الأوضاع الإنسانية في
مدينة رفح الحدودية صعبة جدا، وتزداد صعوبة بسبب عدد السكان المرتفع وتأثير الطقس
الحار.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
"أوتشا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، إن
"هناك جهودا كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد
هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي
حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكر من 119 ألف شهيد وجريح
فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة
أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها
بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير
فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع
الإنساني" بغزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، أن الاحتلال ارتكب أربع
مجازر في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيدا و150 إصابة خلال الـ 24 ساعة
الماضية.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 36 ألفا و479
شهيدا و82 ألفا و777 إصابة منذ السابع من من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة: "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام
وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".