شنت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء،
حملة
مداهمات واعتقالات جديدة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، فيما أجرت تحقيقات
ميدانية مع عدد من الفلسطينيين.
وداهمت قوات الاحتلال مدن جنين ونابلس وبلدات في
محافظتي رام الله والخليل، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع مقاومين
فلسطينيين في جنين ومخيمها وبلدات محيطة بها.
وأحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبة في مخيم جنين
قبل انسحابه، فيما جرف أراضي زراعية في سهل بلدة كفر دان، إلى جانب اعتقال عدد من
المواطنين بينهم سيدة.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن
طواقمها نقلت طفلا مصاب بشظايا الرصاص إلى المستشفى في جنين.
واقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة نابلس،
وفتش محال تجارية ومنازل، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت بين
عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي وقنابل
الغاز المسيل للدموع.
تحقيق ميداني
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة
اعتقالات في بلدة كفر
مالك شرقي رام الله، وبيت أمر شمالي الخليل.
وقال شهود عيان إن الجيش اعتقل عددا من سكان
البلدتين وحقق معهم ميدانيا قبل أن يتم الإفراج عنهم.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين
الأول الماضي، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أدى إلى استشهاد 527
فلسطينيا وإصابة حوالي 5 آلاف واعتقال أكثر من 9 آلاف، وفق جهات فلسطينية رسمية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 119
ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار
هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم أوامر من محكمة
العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوبا) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة
لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
وتتجاهل إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية
الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو،
ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد
الإنسانية" في غزة.