وصل وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان إلى العاصمة الروسية موسكو، الاثنين، في زيارة لمدة يومين من أجل المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة "
بريكس+"، التي أعربت أنقرة عن رغبتها في الانضمام إليها.
والتقى فيدان الذي أجرى زيارة إلى الصين الأسبوع الماضي قبل التوجه إلى
روسيا، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو في العاصمة موسكو، وفقا للخارجية التركية التي لم تذكر أي تفاصيل حول فحوى اللقاء.
ومن المقرر أن يلتقي فيدان مع نظيره الروسي سيرغي لافرف في وقت لاحق الاثنين، وذلك قبل اجتماع "بريكس+" الذي سيعقد في مدينة "نيجني نوفغورود" غدا الثلاثاء.
وتأتي زيارة فيدان إلى روسيا بعدما أعرب خلال زيارته للصين عن رغبة بلاده في الانضمام إلى "بريكس+" التي غالبا ما ينظر إليها على أنها بديل لمجموعة السبع التي تقودها دول غربية.
تجدر الإشارة إلى أن "بريكس" هي عبارة عن تكتل أسس عام 2006، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا وهي الدول المؤسسة، التي انضم إلى تكتلها مطلع العام الجاري كل من مصر وأثيوبيا وإيران والإمارات.
وكان التكتل قام بتوجيه دعوة إلى 15 دولة من بينها
تركيا لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية تحت مظلته.
والأسبوع الماضي، قال فيدان إن بلاده ترغب بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"، مشيرا في حديث نقلته صحيفة "South China Morning Post" إلى أن هذا الموضوع سوف يناقش خلال اجتماع وزراء خارجية المجموعة في مدينة "نيجني نوفغورود" الروسية.
في المقابل، رحب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف باهتمام تركيا بدول "بريكس"، مشيرا إلى أن ذلك سيكون على جدول أعمال قمة المجموعة.
وقال بيسكوف: "نرحب بالاهتمام المتزايد للدول المجاورة بالمجموعة، بما في ذلك شركاؤنا المهمون مثل تركيا"، مضيفا أنه "بطبيعة الحال سيكون هذا الاهتمام على جدول أعمال القمة التي يتم إعدادها برئاسة روسيا".
وأشار إلى أن المجموعة قد لا تلبي المصالح الكاملة لجميع البلدان التي ترغب في الانضمام إليها، لكن "بريكس" تفضل الحفاظ على تواصلها مع جميع الدول المهتمة، حسب وكالة الأناضول.
وفي حال تمكنت أنقرة من الانضمام إلى "بريكس"، فستكون أول دولة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينضم إلى هذا التكتل، الذي ينظر إليه على أنه بديل لمجموعة السبع.