تداول رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، لقطات مؤثرة، للحظة لقاء طفلة فلسطينية شمال قطاع
غزة، بوالدها
الذي كان معتقلا لدى
الاحتلال، منذ 8 أشهر.
وتظهر اللقطات، لحظة
وصول الطفلة إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، والذي يعد واحدا من مستشفيين ما
زالا يعملان بالحد الأدنى من الرعاية الطبية، بعد قيام الاحتلال، بالإفراج عنه في
منطقة زيكيم المتاخمة لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وانهارت الطفلة فور
مشاهدة والدها، الذي كان ملقى على السرير ويعاني من وضع صحي صعب، جراء
التعذيب
الشديد وسوء المعاملة الذي تعرض له داخل سجون الاحتلال.
وكان والد الفتاة في
حالة نفسية صعبة، جراء التعذيب ولم يقو على احتضانها وكان يردد طوال الوقت، أنه
تعرض للضرب الشديد طيلة فترة اعتقاله، بما يكشف عن الظروف التي يواجهها
الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أفرجت عن عدد
من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة اليوم الثلاثاء، على حاجز زيكيم العسكري.
ويبلغ عدد
المعتقلين الذين أطلق الاحتلال
سراحهم 50 معتقلا، وكشفت شهاداتهم قيام الاحتلال بتهديدهم بعد إنزالهم من الشاحنات
العسكرية، بضرورة التوجه إلى القطاع وإلا سيتم قتلهم.
ووصل المفرج عنهم إلى مستشفى كمال عدوان، حيث
خضعوا لفحوصات طبية أظهرت تعرضهم للتعذيب خلال فترة احتجازهم في سجون الاحتلال.
من جهته قال أحد المفرج عنهم إن ظروف الأسرى في
السجون، لا يمكن أن توصف، في إشارة لقسوتها وصعوبتها، موضحا أنهم لم يروا ضوء
الشمس طيلة فترة احتجازهم، وخضعوا للتعذيب.
وتحدث عن استشهاد أحد الأسرى من سكان جباليا
شمالي القطاع بين يديه، بعد تعرضه لتعذيب قاس، مضيفا: "ضربوه على رأسه ضربا
مبرحا، وقبل استشهاده أخبرني أن أوصل رسالة لعائلته بأنه مظلوم".
ويعاني غالبية الأسرى من حالة هزال وضعف
شديدين، ووضع نفسي صعب، فضلا عن آثار الجروح الملتهبة، نتيجة الضرب والتعذيب
وتقرحات بسبب تكبيلهم طيلة الوقت.
يشار إلى أن العديد من التقارير، كشفت عن
عمليات تعذيب ممنهجة، تقوم بها قوات الاحتلال، بحق الأسرى الفلسطينيين، في قاعدة
سدي تيمان العسكرية في النقب، والتي استخدمت كمركز اعتقال للفلسطينيين من قطاع
غزة، والتي استشهد فيها عدد كبير منهم نتيجة التعذيب الشديد.