حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
أونروا"، الخميس، من مخاطر بيئية وصحية كارثية تهدد أهالي قطاع
غزة في ظل تراكم ما يزيد على أكثر من 330 ألف طن من النفايات بالتزامن مع دخول العدوان الإسرائيلي المتواصل شهره التاسع.
وقالت الوكالة الأممية في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن هناك "أكثر من 330 ألف طن من النفايات المتراكمة في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية"، مشيرة إلى أن "الأطفال يبحثون في القمامة يوميا".
وأضافت أن "وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية" في القطاع المحاصر.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء، فضلا عن تجدد موجات النزوح بفعل القصف الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف النازحين.
ويفاقم نقص المياه الكارثة الإنسانية التي يرزح تحت وطأتها أهالي قطاع غزة في ظل تصاعد التحذيرات من خطر المجاعة على وقع إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر واشتداد وحشية العدوان الإسرائيلي.
في السياق، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفث، من إمكانية مواجهة نصف سكان قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف شهر تموز / يوليو المقبل، مشيرا إلى أن الصراع يخرج عن نطاق السيطرة.
ولليوم الـ251 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.