أعلن وزير جيش
الاحتلال الإسرائيلي يوآف
غالانت، اليوم الجمعة، رفضه الانضمام إلى مبادرة روّج لها الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون، لوقف التصعيد على الجبهة الشمالية، وإنهاء حالة التوتر المتزايدة بين الاحتلال وحزب الله
اللبناني.
وتشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجب
مبادرة ماكرون، مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على الحدود الفلسطينية المحتلة
مع لبنان.
وقال غالانت في بيان: "بينما نخوض حربا عادلة
دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل"، مشددا على أن "إسرائيل
لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا".
وفي وقت سابق، أعلن ماكرون، خلال قمة مجموعة السبع،
أن فرنسا والولايات المتحدة ودولة الاحتلال ستعمل ضمن إطار ثلاثي على خارطة طريق
فرنسية، هدفها احتواء التوترات جنوب لبنان.
وقال ماكرون: "لقد أعربنا جميعا عن قلقنا حيال
الوضع على الحدود مع لبنان، خصوصا مع الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفا أننا "اعتمدنا مبدأ ثلاثية تجمع
إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا للتقدم نحو خارطة الطريق التي اقترحناها. سنقوم
بالأمر نفسه مع السلطات اللبنانية".
ومنذ كانون الأول/ يناير الماضي، تسعى فرنسا لاحتواء
التصعيد على الحدود بين دولة الاحتلال وحزب الله، حيث طرحت مبادرة تم تعديلها
الشهر الماضي، بناء على طلب بيروت، التي اعتبرت أن صيغتها تصب إلى حد بعيد في
مصلحة الاحتلال.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الخطة تتضمن وقف أعمال العنف
من الجانبين، وانسحاب قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومجموعات مسلحة أخرى حتى
مسافة عشرة كيلومترات من الحدود.
كما تنص على أن تمنح قوة الأمم المتحدة المؤقتة في
لبنان "اليونيفيل" حرية تحرك كاملة في المنطقة، مع تعزيز دور الجيش
اللبناني وعديده.
وفي السياق ذاته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين
أمريكيين قولهم؛ إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من العنف المتصاعد بين
حزب الله
والاحتلال وتحوله إلى حرب شاملة، مؤكدين أنها تسعى جاهدة لمنع حدوث ذلك.
وأضاف المسؤولون، أن الإدارة الأمريكية حذرت خلال
الأسابيع الأخيرة من فكرة "الحرب المحدودة" في لبنان، التي قالت؛ إنها قد
تؤدي إلى تدخل إيران وإغراق لبنان بمسلحين موالين لها من سوريا والعراق وحتى
اليمن.