قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عرضا لأوكرانيا، لإنهاء
الحرب وبدء محادثات سلام، للمرة الأولى منذ بدء موسكو عمليات عسكرية ضد كييف في 24 شباط/ فبراير 2022.
واشترط بوتين أن تتخلى أوكرانيا عن نواياها في الانضمام إلى الناتو، وسحبت قواتها من مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا" التي ضمتها
روسيا في أيلول/ سبتمبر 2022، مقابل وقف الحرب.
وأكد بوتين أنه يقترح "إنهاء الصراع، وليس مجرد تجميده".
وأضاف: "بمجرد أن تبدأ أوكرانيا سحب قواتها من دونباس ونوفوروسيا وتتعهد بعدم الانضمام إلى حلف الناتو، سيوقف الاتحاد الروسي إطلاق النار وسيكون مستعدا للمفاوضات".
وأعرب الرئيس الروسي عن اعتقاده أن المفاوضات "لن تستغرق وقتا طويلا".
الرد الأوكراني
وفي أول رد، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراوني فولودومير زيلينسكي، الجمعة؛ إن الشروط التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام بشأن الحرب في أوكرانيا، "منافية للمنطق".
وكتب بودولياك عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ "إنها مهزلة بالكامل. لذا مرة أخرى يجب التخلي عن هذه الأوهام، والتوقف عن التعامل مع "اقتراحات روسيا" بجدية؛ لأنها "منافية للمنطق".
قمة في سويسرا دون حضور موسكو
في سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي الجمعة؛ إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيبلغ قمة تعقد على مدى اليومين المقبلين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بأن حضور كل من كييف وموسكو سيحقق نتائج أفضل.
وسينضم فيدان إلى زعماء من العالم في القمة التي ستعقد في سويسرا، والتي لم تتم دعوة روسيا لحضورها. وسعت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والمطلة على البحر الأسود، إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو خلال الحرب، وعرضت الوساطة أو استضافة محادثات سلام.
وقال المصدر؛ إن فيدان "سيشير إلى أن القمة التي تحضرها جميع الأطراف المعنية تكون لديها احتمالات أكبر بأن تسفر عن نتائج"، مضيفا أنه سيحذر أيضا من تزايد خطر استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وذكر المصدر أن فيدان سيكرر أيضا دعوة تركيا لإجراء محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، للتوصل إلى نهاية للحرب عن طريق التفاوض.
وتدعم تركيا وحدة أراضي أوكرانيا، وتقدم لها دعما عسكريا، لكنها تعارض أيضا العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.