اغتالت قوات
الاحتلال مجموعة من
القادة العسكريين في
حزب الله اللبناني منذ اندلاع المواجهة على طرفي الحدود في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إسنادا لغزة التي تتعرض لعدوان وحشي.
ولم يفصح حزب الله عن مهام معظم قادته الذين جرى اغتيالهم، ضمن نحو 341 شهيدا قضوا بنيران الاحتلال، لكن مواقع محلية كشفت جزءا من أدوارهم في المواجهة الأخيرة مع قوات الاحتلال، ومناصبهم التي شغلوها في الجناح العسكري للحزب.
تاليا أبرز قادة حزب الله العسكريين ممكن جرى اغتيالهم:
طالب عبد الله
يعد طالب عبد الله الذي يبلغ 55 عاما من العمر، أحد أبرز وأرفع القادة العسكريين الذين اغتالتهم دولة الاحتلال حتى الآن.
عبد الله الذي يلقب بـ"أبي طالب" استشهد مع ثلاثة من قيادات الحزب يوم الـ11 من الشهر الجاري، إثر غارة على منزل في قرية جويا جنوب لبنان، وهم: محمد صبرا، وسليم صوفان، وحسين محمد حميد.
كان طالب عبد الله يتولى قيادة "وحدة النصر" في الحزب، المسؤولة عن عملياته في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع دولة الاحتلال وحتى نهر الليطاني.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله أن أبا طالب كان مسؤولا عن وحدة المسيرات والصواريخ الدقيقة في الحزب.
ونشرت مواقع لبنانية صورة جمعت أبا طالب مع القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع عام 2020 في بغداد.
وأشارت حسابات على مواقع التواصل إلى أن عبد الله، كان له دور في حرب البوسنة، في التسعينيات من القرن الماضي، حيث إنه شارك في القتال هناك ضمن مجموعة أخرى تابعة لحزب الله.
نعته حركة حماس وأشادت بـ"الدور المحوري له في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى".
وسام الطويل
قيادي رفيع في حزب الله اغتالته قوات الاحتلال في الثامن من كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أن استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم جنوب البلاد.
قال الحزب إن الطويل الذي يبلغ 49 عاما من العمر تدرّج في مراحل التدريب العسكري وصولا لأعلى مستوياته، مشيدا بـ"مساهمته الفاعلة في بناء وتطوير الجهاز التدريبي في الحزب، ومشاركته في العديد من العمليات، خاصة النوعية، قبل تحرير الجنوب اللبناني في العام 2000".
وأكد الحزب أن الطويل "تسلم مهمّة الاستطلاع في محور إقليم التفاح بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في نيسان/ أبريل 1996 ليتولى بعدها نيابة مسؤولية المحور ذاته، وأصيب بجراح بليغة في أثناء مشاركته في عملية "سجد" ضد جيش الاحتلال في العام 1999، كما أنه شارك في العمليات النوعية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بعد تحرير الجنوب في العام 2000".
وبين "حزب الله" أن الطويل "شارك في عملية أسر جنود الاحتلال عام 2006 وفي حرب تموز أيضا من نفس العام".
وأشار "حزب الله" إلى أنه "بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، قاد الطويل العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش الاحتلال عند الحدود اللبنانية الفلسطينية دعما لغزة وإسنادا لمقاومتها.
إسماعيل يوسف باز
اغتالته قوات الاحتلال في السادس عشر من نيسان/ أبريل الماضي، عبر هجوم بطائرة مسيرة في قضاء صور جنوب لبنان.
وزعم جيش الاحتلال أن باز كان "مسؤولا كبيرا ومخضرما في الجناح العسكري لحزب الله وشغل عدة مناصب"، ورتبته الأخيرة توازي "قائد فرقة".
نعى حزب الله باز المكنى بـ"أبي جعفر"، وهو في الـ52 من العمر، وينحدر من بلدة الشهابية، ولم يتطرق الحزب إلى رتبة ومسؤوليات "باز" في صفوفه.
محمد حسين شحوري
اغتيل شحوري مع القيادي إسماعيل باز، ووصفه جيش الاحتلال بأنه قيادي كبير بفرقة الرضوان التابعة لحزب الله والمسؤولة عن إطلاق الصواريخ والقذائف صوب قوات الاحتلال ومواقعه على الحدود، وهو في الثلاثين من العمر.
شحوري من مواليد عام 1994 من قرية الشهابية في جنوب لبنان والملقب باسم جابر، وشغل منصب قائد وحدة القذائف والصواريخ في المنطقة الغربية بوحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وكان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ عمليات إطلاق قذائف عديدة باتجاه العمق الإسرائيلي، وفق أقوال قوات الاحتلال.
علي عبد الحسن نعيم
اغتالته قوات الاحتلال في التاسع والعشرين من آذار/ مارس الماضي بعد غارة استهدفت سيارة في بلدة البازورية بقضاء صور جنوب لبنان.
قال جيش الاحتلال إن نعيم قيادي تاريخي في حزب الله وشغل منصب نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في الحزب، ويتمتع بخبرة واسعة في عمليات الحزب الميدانية ومعرفة عميقة في مجال الصواريخ.
ونعي الحزب، نعيم الذي يبلغ 50 عاما من العمر، وينحدر من قرية سلعا جنوب لبنان.
حسن محمود صالح
يوصف بأنه أحد أبرز قيادات حزب الله العسكريين، يبلغ 51 من العمر، ويلقب بـ "جعفر" وينحدر من بلدة عدشيت في جنوب لبنان.
"جعفر" الذي اغتيل بغارة للاحتلال في 22 شباط/ فبراير الماضي، على بلدة عدشيت، يوصف بأنه من أبرز خبراء الصواريخ لدى الحزب، وأسهم بشكل كبير في عمليات القصف على دولة الاحتلال بعد اندلاع الحرب في غزة، وتتهمه دولة الاحتلال بقيادة الهجمات ضد مواقعه في جبل دوف الحدودي.