قال متحدث جيش
الاحتلال الإسرائيلي دانيال
هاغاري في مؤتمر صحفي بثته القناة "12" العبرية: "لن نتمكن من إعادة جميع الأسرى عبر العمليات العسكرية".
وجاءت تصريحات هاغاري خلال كلمة أعلن فيها مقتل 8 من جنود الاحتلال في كمين برفح في قطاع
غزة.
وأقر الجيش الإسرائيلي، السبت، بمقتل 8 عسكريين في صفوفه بمعارك جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ "كمين مركب" استهدف جنودا إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن 8 عسكريين قتلوا في معارك جنوبي قطاع غزة.
ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 658، بينهم 306 بالمعارك البرية التي بدأت في الـ27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 3 آلاف و835 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1936 في المعارك البرية.
ولم يذكر الجيش الإسرائيلي تفاصيل بشأن مكان مقتل عسكرييه جنوبي القطاع، لكن "القسام" قالت عبر بيان في وقت سابق السبت، إنه "مع صبيحة يوم عرفة، نفذ مجاهدونا كمينا مركبا ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن قتلى الجيش الثمانية كانوا يستقلون مدرعة قرب مخيم تل السلطان في رفح، حيث اصطدمت بعبوة ناسفة وهي في طريقها لأحد أماكن تمركز القوات جنوبي القطاع.
كما أشارت القناة "13" العبرية الخاصة إلى أن الجيش ما زال ينشط في مكان استهداف المدرعة.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.