نجا رئيس أركان محور
تعز العسكري في الجيش
اليمني
وعدد من المسؤولين العسكريين، من محاولة
اغتيال بعد استهداف مسلحي جماعة
"أنصارالله"
الحوثية معسكرا في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
واستهدف الحوثيون معسكر المطار القديم (شمال غرب)
أثناء زيارة رئيس أركان محور تعز العسكري (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة) اللواء،
عبد العزيز المجيدي ووكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، لواء ركن، عبد الكريم
الصبري وقائد اللواء 22 ميكا، عميد محمد المحفدي، وعدد من المسؤولين المحليين
والأمنيين والعسكريين، يوم الاثنين، ما أسفر عن إصابة مدير مديرية القاهرة، سمير
عبدالاله وأربعة جنود آخرين.
وقال رئيس أركان محور تعز في الجيش اليمني وفق ما
نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن عملية الاستهداف التي تعرض لها وعدد من
القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية، لن تثنيهم ومعهم أبناء تعز الشرفاء عن مواصلة جهودهم الوطنية المخلصة لمواجهة المليشيا الحوثية، وتخليص المحافظة من
أعمالها الإرهابية التي تستهدف من خلالها المدنيين بينهم النساء والأطفال.
وشدد المجيدي على "الجاهزية والاستعداد
العالي واليقظة الدائمة لمواجهة الأخطار والتهديدات التي تنفذها المليشيا الحوثية".
من جهته، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في
الحكومة المعترف بها دوليا، معمر الإرياني إن هذا الاعتداء الذي وصفه
بـ"الغادر والجبان" جرى على بعد أمتار من طريق (الكمب- القصر الجمهوري)
تم فتحه مؤخرا منذ 9 سنوات ـ يؤكد من جديد أن مليشيا الحوثي لا عهد لها ولا ميثاق
ولا ذمة.
وأضاف الإرياني في بيان له أنه يكشف نواياها المبيتة
لتقويض فرص التهدئة، وأي خطوات تهدف لتخفيف المعاناة والأعباء عن كاهل المواطنين،
واغتيال فرحة أبناء تعز وكل اليمنيين بتخفيف الحصار الجائر الذي تفرضه المليشيا
على المحافظة منذ قرابة عقد من الزمن.
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الغريب أن منطقة
معسكر المطار القديم وجوار المطار القديم في الدمينة وتبة (تلة) الخزان، التي جرى
فيها الاستهداف للقيادات المدنية والعسكرية والأمنية، هو الطريق الذي تسعى مليشيا
الحوثي لاستحداثه، بدلا من الطريق الرئيسي (عصيفرة- الستين) الذي أعلنت السلطة
المحلية بتعز فتحه قبل أيام من جانب واحد، لتسهيل مرور الشاحنات ونقل السلع
والبضائع إلى المدينة.
ووفق المسؤول اليمني فإن المجتمع الدولي والأمم
المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، يطالبون بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء، وكل
ممارسات مليشيا الحوثي التصعيدية التي تحاول جر الأوضاع من جديد لمربع الحرب،
والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية
والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على
كامل الأراضي اليمنية.
ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثي حول هذا
الاستهداف الذي يأتي بعد أيام من إعادة فتح الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة تعز
بمنطقة الحوبان في الضاحية الشرقية ومحافظات أخرى، بعد إغلاقه منذ 9 سنوات، وما
خلفه من مآس ومعاناة تكبدها المواطنون الذين سلكوا طرقا بديلة وعرة، وكان له ثمن باهظ من أموالهم وحياتهم في أحيان أخرى.