سياسة دولية

رغم انتقادها بشدة.. واشنطن تبلغ نتنياهو بتوريدها أسلحة وذخائر للاحتلال

وجّه نتنياهو انتقادات إلى واشنطن بسبب حجبها أسلحة وذخائر عن دولة الاحتلال- جيتي
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن سفير واشنطن لدى "تل أبيب" جاك لو٬ أبلغ الأول أن أسلحة وذخائر أمريكية في طريقها إلى دولة "إسرائيل".

وقال المكتب في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "أبلغ السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو رئيس الوزراء نتنياهو أمس أن الذخيرة والأسلحة التي أشار إليها رئيس الوزراء في طور التسليم إلى إسرائيل".

وأضاف: "قال رئيس الوزراء نتنياهو إنه يتوقع حدوث ذلك وأصدر تعليماته للفرق الإسرائيلية بالعمل مع نظرائهم الأمريكيين لتحقيق هذه الغاية".

والثلاثاء، وجّه نتنياهو انتقادات إلى واشنطن بسبب حجبها أسلحة وذخائر عن دولة الاحتلال قبل مدة.

وصرح في مقطع فيديو نشره الثلاثاء باللغة الإنجليزية، بأنه قال لبلينكن خلال زيارته تل أبيب في 10 و11 حزيران/يونيو الجاري، إنه "من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".


ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء٬ فإنه بعد نشر مقطع الفيديو، ألغى البيت الأبيض اجتماعا استراتيجيا مع الاحتلال كان مقررا غدا الخميس.

ووفقا لبيانات أمريكية وإسرائيلية٬ فقد قدّمت واشنطن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى دولة الاحتلال منذ بداية الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ورغم التفوق العسكري بالعتاد، يواصل الاحتلال طلب مزيد من الدعم لاستكمال حرب لم تنجح في تحقيق هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة حتى مع مرور نحو 9 أشهر من القصف الوحشي.

وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق صفقة أسلحة محدودة للاحتلال بزعم عدم تقيدها بحماية المدنيين، وفق ما يدّعي أنه حريص عليهم.

ووفق بيان لوزارة الحرب الإسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية٬ وفي أوائل حزيران/يونيو الجاري، وقعت إسرائيل صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار.


وفي نيسان/ أبريل الماضي، وقع بايدن حزمة مساعدات للاحتلال تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.

وجراء الدعم العسكري الأمريكي المطلق لتل أبيب، يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

ويواصل الاحتلال حربه رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأكثر قراءة في أسبوع