شدد الأمين العام لـ"
حزب الله"، حسن
نصر الله، على انهيار صورة الردع لدى
الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحزب
اللبناني "قاتل بجزء من سلاحه حتى الآن وحصل على أسلحة جديدة ستتبين في الميدان".
وقال نصر الله في كلمة متلفزة، الأربعاء، إن جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات، مؤكدا على أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ويخفي الخسائر التي نلحقها به".
وأضاف أن "جبهتنا في جنوب لبنان عطلت الحياة الاقتصادية في شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في
غزة منذ بداية طوفان الأقصى".
وذكر نصر الله أن "جزءا من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات"، موضحا أن "الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر"، مؤكدا أن "اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرا وواردا في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان".
وقال الأمين العام لحزب الله، إنه "حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة"، مشددا على أن "صورة الردع لدى العدو تنهار والجيش يبدو مهزوما ومنهارا".
وأضاف أن "المقاومة اتبعت إستراتيجية إعماء العدو وصم آذانه باستهداف التجهيزات الفنية والرادارات والمناطيد وغيرها"، مبينا أن الاحتلال الإسرائيلي "أخلى كثيرا من مواقعه العسكرية على الحدود مع جنوب لبنان".
وشدد نصر الله على أن حزبه "حصل على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع العدو الإسرائيلي على الحدود"، موضحا أن "لديهم كما كبيرا جدا من المعلومات وما نشرناه أمس جزء بسيط من ساعات طويلة تم تصويرها في حيفا".
وحول عمليات الحوثيين ضد مصالح الاحتلال البحرية، أكد نصر الله أن "العدو الإسرائيلي لعدم قدرته على خوض حرب في هذه الجبهات فقد تكفل البريطاني والأمريكي بجبهة اليمن".
وشدد على أن هناك "فشلا هائلا لأهم أسطولين في العالم أمام هجمات أنصار الله في اليمن ضد السفن المتجهة للعدو".
كما حذر نصر الله "الحكومة القبرصية من فتح مطاراتها لإسرائيل ما يعني أنها أصبحت جزءا من الحرب وسنتعاطى معها كذلك"، حسب تعبيره.
ومنذ الثامن من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وقبل أيام، شن حزب الله أكبر هجوم على مواقع الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية ردا على اغتيال أحد قادة الحزب، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قائد القيادة الشمالية، أوري جوردين، ورئيس قسم العمليات، اللواء عوديد باسيوك، عقدا موافقة مشتركة على الخطط التنفيذية للهجوم على لبنان.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تريد حربا إقليمية أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، بحسب وكالة "فرانس برس".