لطخ ناشطون مناصرون لفلسطين، السبت، واجهة مبنى مجلس الشيوخ التاريخي في جامعة
كامبريدج بالمملكة المتحدة بالطلاء الأحمر، نصرة للشعب
الفلسطيني وتعبيرا عن رفضهم لاستمرار علاقات الشراكة بين الجامعة المرموقة والمؤسسات الإسرائيلية.
وأعلنت منظمة "العمل الفلسطيني" عن قيامها بتلطيخ واجهة المبنى التاريخي بالطلاء بهدف تسليط الضوء على سفك الدماء الفلسطينية في قطاع
غزة على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بقطع العلاقات مع شركات الأسلحة والمؤسسات الداعمة لحرب الإبادة الجماعية.
وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن ناشطين "قاموا برش مبنى مجلس الشيوخ التاريخي في جامعة كامبريدج بالطلاء الأحمر الدموي، في عمل تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة العمل الفلسطيني. ويعكس الموقع، الذي سيتم استخدامه لحفلات التخرج القادمة في الجامعة، إراقة الدماء الفلسطينية التي تغرق سجلات الجامعة المالية، ومخرجاتها البحثية، وإرثها التاريخي".
وشددت المنظمة على أن الجامعة المرموقة قامت بتمويل وتمكين التطبيع مع الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن كامبريدج "فشلت في اتخاذ أي إجراء أو بيان ضد الفظائع التي ترتكبها المملكة المتحدة والولايات المتحدة بدعم من إسرائيل في فلسطين".
واعتبرت أن "قاعة التخرج في كامبريدج ملطخة بدماء الفلسطينيين، والآن (بعد رشها بالطلاء الأحمر) أصبحت هذه البقع مرئية"، وفقا للبيان.
في المقابل، أدانت الجامعة في بيان تلطيخ واجهة مجلس الشيوخ التاريخي، واصفة ذلك بـ"العمل التخريبي".
وفي شهر أيار /مايو، اضطرت جامعة كامبريدج إلى نقل احتفالات تخرجها من مبنى مجلس الشيوخ التابع للجامعة، حيث تقام منذ القرن الثامن عشر، إلى كلية داونينغ بسبب الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
يأتي ذلك ضمن الحراك الطلابي الذي انطلق في 18 نيسان /أبريل الماضي بعدما بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، لتتسع الاحتجاجات لتطال عشرات الجامعات الأمريكية.
وفي وقت لاحق، امتدت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات عبر العالم، بما في ذلك
بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والسويد.
ولليوم الـ260 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.