نقلت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية عن مسؤولين من فصائل مسلحة ومحللين قولهم، إن آلاف المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط على استعداد للقدوم إلى
لبنان للانضمام إلى
حزب الله في معركتها ضد دولة
الاحتلال إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.
وقال مسؤولون من جماعات لبنانية وعراقية للوكالة، إن مقاتلين من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إلى حزب الله إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة.
وقال مسؤول في جماعة مدعومة من إيران في العراق لـ "أسوشييتد برس" في بغداد: "سنقاتل جنبا إلى جنب مع حزب الله" إذا اندلعت حرب شاملة.
وأضاف المسؤول، إلى جانب مسؤول آخر من العراق، إن بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول في حزب الله، إن مقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، ولواء "فاطميون" الأفغاني، ولواء "زينبيون" الباكستاني، وجماعة الحوثي، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.
وينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.
وعلى مدى العقد الماضي، قاتل مسلحون مدعومون إيرانيا من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان معا في الصراع السوري المستمر منذ 13 عاما، ما ساعد في ترجيح كفة الميزان لصالح رئيس النظام السوري، بشار الأسد. ويقول مسؤولون من جماعات مدعومة من إيران إنهم قد يتحدون مرة أخرى ضد الاحتلال.
وقال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه الأربعاء، إن القادة في إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، إلا أن الحزب لديه بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.
وأضاف نصر الله: "قلنا لهم شكرا، ولكننا لدينا أعداد ضخمة".
وأوضح نصر الله أن المعركة بشكلها الحالي لا تستخدم سوى جزء من القوة البشرية لحزب الله، في إشارة واضحة إلى المقاتلين المتخصصين الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة.
وقد شنت بعض الجماعات بالفعل هجمات على الاحتلال وحلفائه منذ أن بدأت الحرب في غزة.
وتقول الجماعات التي تنتمي إلى "
محور المقاومة" إنها تستخدم "استراتيجية وحدة الساحات" وسوف تفعل ذلك. ولن يتوقفوا عن القتال إلا عندما تنهي إسرائيل هجومها في غزة ضد حليفتهم "حماس"، وفق الوكالة الأمريكية.
وفي ذات السياق، قال عيران عتصيون، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في حلقة نقاشية استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، إنه يرى "احتمالا كبيرا" لحرب متعددة الجبهات.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك تدخل من قبل الحوثيين والمليشيات العراقية و"تدفق هائل للجهاديين من (أماكن) بما في ذلك أفغانستان وباكستان" إلى لبنان وإلى المناطق السورية المتاخمة لدولة الاحتلال.