رياضة دولية

فضائح تنظيمية متتالية تلاحق "يورو 2024" في ألمانيا.. تذكير بـ"شيطنة قطر"

توقفت مباراة تركيا والبرتغال 4 مرات لنزول جماهير إلى أرض الملعب- جيتي
تشهد بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" المقامة حاليا في ألمانيا، فضائح تنظيمية متتالية، منذ اليوم الأول لانطلاقتها.

وبعد نحو عام ونصف من الهجوم العنيف الذي شنته الصحافة الألمانية على قطر إبان تنظيمها مونديال كأس العالم 2022، فقد وقعت ألمانيا في أخطاء تنظيمية فادحة.

المواصلات والنقل
وكانت أبرز المشاكل التي واجهت مئات آلاف الجماهير الحاضرة إلى ألمانيا، هي التأخيرات الكبيرة في شبكة القطارات والمواصلات، ما أدى إلى تعذر وصول نسبة من الجماهير إلى الملاعب في التوقيت المناسب.

ومع توزيع المباريات على عشر مدن في ألمانيا، فقد برزت هذه المشاكل بشكل واضح، حيث اضطرت بعض الجماهير إلى حجز تذاكر سفر لمدة 36 ساعة لتضمن وصولها من ملعب إلى آخر.

وشكى المشجعون من نقص المعلومات والإرشادات بسبب قلة المرشدين المتطوعين لا سيما في نقاط التجمع، والمواصلات.


نزول الجماهير للملعب

ومن بين الفضائح التي شهدتها مباريات "يورو 2024"، ظاهرة نزول الجماهير إلى أرضية الملعب ما يؤدي إلى توقف المباريات.

وفي مباراة البرتغال وتركيا، توقف اللعب أربع مرات بسبب نزول جماهير راغبة في التقاط صور تذكارية مع النجم كريستيانو رونالدو.

وأظهرت لقطة طريفة في نهاية اللقاء اصطدام أحد عناصر الأمن بمهاجم البرتغال غونزالو راموس، بينما كان عنصر الأمن يطارد مشجعا متوجها إلى رونالدو.


الشغب
تكررت أحداث العنف والشغب بين الجماهير، ففي الجولة الأولى حدثت اشتباكات عنيفة بين مشجعي إنجلترا وصربيا، وأيضا بين مشجعي جورجيا وتركيا.

وقال متحدث باسم شرطة غيلسنكيرشن إن سبعة مواطنين صربا تم احتجازهم، بعد مشاجرة وقعت في أحد المطاعم قرب الملعب.

وأظهرت مشاهد مشاجرات عنيفة بين الجماهير التي تعد من بين الأعنف على مستوى أوروبا.


فضيحة ملعب دورتموند
وفي ملعب سيغنال إدونا بارك الخاص ببروسيا دورتموند، وقعت فضيحة أخرى، بتسرب مياه الأمطار إلى المدرجات ما أدى إلى تفرق المشجعين من مقاعدهم.

ورغم أن الملعب الذي يتسع لـ81 ألف متفرج، مغطى بسقف يمنع تساقط الأمطار، إلا أن المياه غمرت المدرجات بكثافة.





ماذا جرى في قطر؟
في مونديال قطر عام 2022، شنت الصحافة الألمانية هجوما لاذعا على الدوحة، بدءا من رفضها بشكل مبدئي إقامة البطولة في بلد عربي آسيوي، وصولا إلى تضخيمها أصغر المشكلات التنظيمية.

وانتقد الإعلام الألماني إقامة المونديال في قطر لأسباب منها الطقس الحار، رغم أن البطولة أقيمت في فصل الشتاء لتجنب حرارة الصيف.

وهاجم الإعلام الألماني الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، التي نجحت بشكل كبير إذ إن قطر شيدتها من أجل هذه المناسبة بشكل أساسي.

وبعد تركيزه على حقوق المثليين وحقوق العمال، هاجم الإعلام الألماني التحديات الثقافية التي قد يواجهها المشجعون في قطر، إلا أن تجربة الدوحة في استضافة الجماهير لاقت إشادات واسعة من قبل الجماهير الأوروبية التي نزلت ضيوفا عند القطريين في دواوين وخيام خصصت لاستضافتهم.