شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي
اللبناني السابق وليد
جنبلاط، الأحد، على "ضرورة وقف إطلاق النار في غزّة، لأنه إذا تم وقف إطلاق النار عندها ينسحب هذا الأمر على لبنان ونستطيع تجنيب لبنان ربما حرباً أوسع، وهذه الاتصالات يسعى إليها الملك الأردني والرئيس المصري وأمير قطر والكثيرون، لكن المهم النتيجة".
وكان جنبلاط قد التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، الأحد، خلال زيارته للأردن.
وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني فإن اللقاء تناول التطورات بالمنطقة، وأكد الملك ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع
غزة، وأهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية.
وحذر الملك من خطورة توسع دائرة الصراع في الإقليم، مشددا على أهمية استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه.
وفي تصريحاته لقناة "المملكة" (حكومية) قال جنبلاط إن "الحرب تتوسع، وقواعد الاشتباك الأولى تغيرت، والقصف يطال تقريبا كل مناطق لبنان، وثمة بعض المواقع الصحفية كالتليغراف تروج للحرب وتقول إن مطار بيروت أصبح مستودعاً للسلاح والصواريخ، وهذا أمر معيب وخطير وكأن البعض يُريد الحرب في لبنان وخارج لبنان".
ولفت الى أن "توقيت نشر هذه المعلومات مرتبط بأن بعض الصحافة الموتورة تريد الحرب في الداخل والخارج ولا تبالي بمصير اللبنانيين والأبرياء والمطار، نعود إلى تكرار ما جرى في العامين 1982 و2006، وفي الحالتين كان هناك احتلال إسرائيلي لبيروت والجنوب، وفي الحالتين فشل الاحتلال ودُمّر لبنان وعدنا إلى نفس الموضوع".
واستكمل جنبلاط: "لم أتهم أحداً في لبنان، قلت بعض المواقع المدسوسة، من يريد الحرب هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو الذي يتحدى العالم في حربه على غزة اليوم ويستمر، ولهذا السبب جهود الملك عبدالله الثاني جداً مهمة باتصالاته مع الرئيس المصري والأمير القطري والغير في محاولته لوقف الحرب وفي اتصالاته مع العالم الخارجي أيضاً".
وتابع: "الخطوط ليست مقطوعة مع
حزب الله، بل موجودة، لكن اليوم ما نراه أن نتنياهو حاول على أيام رئاسة باراك أوباما تفادي حرب كبيرة إسرائيلية إيرانية واستطاع أوباما لجم هذا الأمر، لكن منذ إلغاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني الدولي عدنا إلى النغمة نفسها".
وأضاف جنبلاط: "بعد أسبوع سيكون نتنياهو في الكونغرس وسيقوم بنفس الاستعراض وبظروف أقسى من الماضي، ولست أدري إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتهية تستطيع أن تلجم هذا الجموح الذي قد يوصلنا إلى حرب إقليمية كبرى".
وأردف جنبلاط: "لا أرى جدية في الموقف الأمريكي وخاصة في مرحلة الانتخابات الرئاسية، كل من ترامب وجو بايدن يتوق إلى رضى "الإيباك"، وهي الأداة الإسرائيلية الصهيونية الأمريكية، وخلال 9 أشهر من الحرب على غزة لم نر أي جهد أمريكي جدي إلا بمحاولة التخفيف ولم يخففوا شيئا من هذه الحرب".